التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«المقاومة الأحوازية» تصعّد ضد «الاحتلال الفارسي» .. وتتبنى تفجير أنبوب الغاز



جدة - عمر البدوي 

< تبنت المقاومة الوطنية الأحوازية عملية تفجير أنبوب نقل الغاز المسال (NGL) في الأحواز، الذي وقع فجر أول من أمس (الأحد).
وقال مسؤول في المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيان حصلت «الحياة» على نسخة منه، إن الحركة «استهدفت أحد خطوط نقل الغاز المسال التابع لمنشأة مارون النفطية، الذي ينقل هذه المادة إلى مجمع معشور للبتروكيماويات في جنوب الأحواز العاصمة». وهدد المسؤول (دون أن يذكر اسمه) طهران بأن المقاومة الوطنية الأحوازية ستصعد عملياتها العسكرية بحق «الاحتلال الفارسي» بعدما تمادى بإجرامه ضد الشعب العربي الأحوازي، والشعوب غير الفارسية والأشقاء العرب في سائر الدول العربية الأخرى مثل سورية والعراق واليمن. واعتبرت المقاومة الوطنية الأحوازية جميع مؤسسات ودوائر الاحتلال عناصره في الأحواز أهدافاً مشروعة، وأنها ستتعرض لهجماتها.
وأضافت: «إن الاحتلال الفارسي وأدواته يقفون خلف التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بلاد الحرمين الشريفين، واعتبرتها سابقة خطرة في التاريخ الإسلامي يجب ألا يسكت عنها».
يذكر أن خط النقل المستهدف يعود إلى شركة مارون للنفط والغاز، التي أنشئت 2000 وتعمل على استخراج وتكرير وتصدير النفط والغاز المسال من ثلاثة حقول (الجراحي، الصليبخات، الفلاحية)، في منطقة جغرافية تمتد من رامز مروراً بمنطقة الخلفية وصولاً إلى الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية لمنطقة الدورق، على مساحة تقدر بأكثر من 1370 كيلومتراً مربعاً. وتنتج الشركة نحو 614 ألف برميل من النفط الخام يومياً، ينقل 450 ألف منه إلى مصفاة أصفهان للاستهلاك المحلي، في حين يتم تصدير بقيته عبر جزيرة خرج في الخليج العربي، كما تنتج الشركة 585 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، إضافة إلى 34 ألف برميل من الغاز المسال يومياً، إذ ينقل معظمه إلى مجمع معشور للبتروكيماويات في جنوب الأحواز. وأقرت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية بنبأ تفجير الأنبوب، مشيرةً إلى مقتل أحد حراس المنشأة المستهدفة، من دون كشف المزيد من التفاصيل، ويرى مراقبون للشأن الأحوازي أن اعتراف الدولة المتأخر يعود إلى محاولاتها التستر على الحادثة، لكن مقتل أحد الحراس جعل الأمر مربكاً.


الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...