التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النصر بمن ظفر



تبدو كلمة الرئيس التاريخي للنصر الأمير عبد الرحمن بن سعود " النصر بمن حضر " تعيش مرحلة انتقالية جديدة ، وعلى يد رئيس النصر الحالي الأمير فيصل بن تركي الذي شهد النصر في عهده تحولات جذرية وذهبية بانتقال أسماء لامعة تجمع الخبرة بالدماء الجديدة ليصبح " النصر بمن ظفر " .
مفاجآت من العيار الثقيل تكشف عنها إدارة النصر مع ليالي شهر رمضان المبارك ، إذ يعمل هوامير الصحراء ( والكلمة لفواز الشريف ) وبسعي حثيث إلى التقاط الكفاءات الثمينة لضمها إلى صفوف فارس نجد .
عقود مبشّرة لعلها تكشف عن جزء من مستقبل هذا النادي الذي يطمع إلى المنافسة بشكل جاد وحقيقي على مسابقات الموسم المقبل ، وتحركات لا تهدأ حتى يكاد النصراويون بفطرون على ماء وتمر وعقد .
جميع التعاقدات تبدو مفيدة للفريق رغم تجاهل الخط الخلفي وحاجته للتدعيم ، لأن قوة النصر الآن أصبحت في الوسط والهجوم وبقي على المدرب تطبيق الأسلوب المناسب والخطط الواقعية لتوظيف اللاعبين بالملعب وبدون مجاملات.
بقي على النصر أن يكثف اهتمامه بالمواهب التي بدأت تذبل داخل النادي بعدد من برامج الإعارة أو المعسكرات أو البرامج التأهيلية النفسية واللياقية المنفردة ، لأن المستقبل يحتاج إليهم كبدائل في حالات الإصابة أو مشاركات المنتخب ولإشعال التنافس على المراكز لتحقيق أقصى إمكانات اللاعب .
مع بداية كل موسم يتفاءل الجمهور النصراوي بمستوى وأداء يعيد هذا الفريق إلى منصات الذهب ، ولكن التفاؤل يخبو عند منتصف الموسم بعد انخفاض مستوى الفريق وتضعضع نتائجه ، هذه المرة جرعة التفاؤل والأمل أكبر يدعمها حجم التعاقدات المثيرة ، ولم يبقى سوى الفرح بالإنجاز يا نصر !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...