انتقد الشاعر السعودي حسن القرني بعض التصنيفات والأوصاف التي تزدري التجارب الشعرية والأدبية الواعدة، على رغم ظرافة الوصف بـ«الشاعر الشاب» بالنسبة له وقد وصف بها كثيراً .وقال القرني انه تخلص من سيطرة «الصحوة» من أدائه الشعري منذ وقت مبكر، ومع ذلك ليس مديناً لشيء في إذكاء تجربته وإثرائها؛ إذ لا يزال يبحث ويشك ويفكر ويتحوّل تبعا لذلك؛ ومادام عقلي حرا فأنا أتغيّر. «الحياة» التقت الشاعر القرني، فكان هذ الحوار في عدد من المواضيع:
> كنت تحلم بقرار يلغي وزارة الثقافة، ويسلم الثقافة للمجتمع وبمراكز ثقافية نستمع فيها للكمان والقانون والقصيدة، ونشاهد فيها لوحة جميلة؛ من دون أن نخاف من أحد، بوطن صالح للأوركسترا والسينما... ما حال أحلامك اليوم؟
- في تحسن؛ ولا يخفى أنني كنت أعني حرية أكبر للحراك الثقافي؛ وتنوّعا وامتزاجا بين الفنون على غرار ما يدور في شتى بلدان العالم؛ ونزعا ليد الأصولية والحركية الصحوية؛ وتعايشا أعمق وحقيقيا بين طوائف وأعراق المجتمع؛ وكراهيةً كبرى وحادّة للعنصرية والتطرف والتشدد.
> كنت تحلم بقرار يلغي وزارة الثقافة، ويسلم الثقافة للمجتمع وبمراكز ثقافية نستمع فيها للكمان والقانون والقصيدة، ونشاهد فيها لوحة جميلة؛ من دون أن نخاف من أحد، بوطن صالح للأوركسترا والسينما... ما حال أحلامك اليوم؟
- في تحسن؛ ولا يخفى أنني كنت أعني حرية أكبر للحراك الثقافي؛ وتنوّعا وامتزاجا بين الفنون على غرار ما يدور في شتى بلدان العالم؛ ونزعا ليد الأصولية والحركية الصحوية؛ وتعايشا أعمق وحقيقيا بين طوائف وأعراق المجتمع؛ وكراهيةً كبرى وحادّة للعنصرية والتطرف والتشدد.
> السعداء بالتحولات الكبيرة في السعودية كثيرون، لكن ماذا عن المثقفين؟
- المثقفون سعداء أيضا؛ ولكنهم غير مواكبين لهذا التحول بشكل فاعل وملاحظ؛ بل وقفوا عند حروبهم الفكرية والشخصية ولم ينتقلوا عنها؛ إلى الإسهام الحقيقي والمنطقي في هذا التحول.
> حال الثقافة في «أبها» فاترة أو متورطة بالبيروقراطية، هناك حواضر أخرى في محيطها التقطت الريادة مثل مجلس رجال ألمع، ما رأيك؟
- المثقفون في أبها متورطون بمشكلات شخصانية مع بعضهم؛ متورطون بأنساقهم الاجتماعية؛ متورطون بمؤدلجين فرضوا عليهم شخصيتهم المعقدة والمتسلطة؛ متورطون بأكاديميين لا يرون الثقافة خارج قاعة الدرس وردهات الجامعة؛ ولذلك من الصعب أن يتخلصوا من كل هذا سريعا.
> احتفظت لمدة طويلة بلقب «الشاعر الشاب» ألا تعتقد أنه وصف تصنيفي ينطوي على استنقاص ما؟
- بلى؛ وهناك تصنيفات خرجت أعمق وأقل أدبا واحتراما؛ ولعل ما قادهم إليها أشياء بعيدة جدا عن الثقافة والأخلاق؛ ولقب «الشاب» ظريف على كل حال؛ فمن الذي لا يحب أن يكون شاباً.
> كنت «مطوّع» على الطريقة الصحوية، شاعر أممي تنذر كلماتك وأبياتك لقضايا أيديولوجية، خرجت من هذا اختياراً أم اضطراراً بعد أن خسرت تلك الأوساط حظوتها وسطوتها؟
- أنا خرجت من كل هذا في الوقت الذي كان فيه المفكرون الأحرار يقادون بسبب تغريداتهم ضد الصحوة والفكر الديني والتيار الإخواني.
> هل يصحّ القول إنك مدين لذلك الخروج بإعادة اكتشاف نفسك وشاعريتك من جديد؟
- لست مدينا لشيء؛ فلا زلت أبحث وأشك وأفكر وأتحوّل تبعا لذلك؛ ومادام عقلي حرا فأنا أتغيّر.
> هاجمت القائمين على مسابقة «مواهب في حب الوطن» لأنهم هضموا حق قصيدتك التي تستحق الأول حسب رأيك، يعطي هذا انطباعاً سيئاً عنك كشاعر؟
- أنا فقط أعبر عن رأيي بحرية؛ ولذلك يغضب الكثيرون؛ وخاصة المتمصلحين والنفعيين؛ والقليل منهم على حق.
> هل نجحت في تجربة الإقلاع عن عادة التدخين؟
- نعم والحمد لله؛ أنا الآن على بعد شهرين من آخر علبة سجاير اشتريتها؛ بقي فقط أن أنجح في ذلك عندما أسافر؛ فالمحفزات عليه هناك أكثر؛ تبعا للحالة النفسية المنطلقة.
الرابط :
http://www.alhayat.com/article/4584084
تعليقات
إرسال تعليق