التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«زمن الشباب» يتسع بأوامر ملكية تجدد الدماء الحكومية وتثق بجيل الشباب


دفعة جديدة من الشباب يتولون مناصب قيادية في الصف الأول من الحكومة، تتنافس الأزمان في وعاء الوطن، كل فئة تغبط غيرها في مضمار العطاء والبذل لبناء وإنماء البلاد، المرأة التي حازت جملة من حقوقها المؤجلة دفعة واحدة، تنفست إثرها صعداء المساواة العادلة والمنافسة المتكافئة مع أشقائها تحت سقف الوطن، تتسع فرص الشباب بأوامر السبت.
سلة جديدة من الأوامر والقرارات صعدت بروح الشباب إلى مواقع المسؤولية، وسلمتهم على أساس من الثقة أزمة أمور تصريف وتسيير شؤون البلاد والعباد.وحقق عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ توليه مقاليد الحكم «قفزات نوعية وكمية» في حجم مشاركة الشباب في قطاعات الدولة، ومثلما جاء هذا تعبيراً عن لغة هذا العصر، فإنه انعكس إيجاباً وفاعلية في عمل وأداء المؤسسات الحكومية والخدمية التي تولاها الشباب.
تولي الشباب لهذه المهام ضرورة في مثل هذا الوقت، تتصدى الدولة لتحديات جديدة وتواجه مرحلة مغايرة تتطلب شباباً واعياً بلغة العصر وأدواته وشروط النجاح فيه، كما أن إيقاع العمل والأداء يتطلب سرعة وكفاية يحسنها الشباب.
وجود ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان على رأس الحكومة بموقعه المؤثر والمثمر في مجالس التنمية والاقتصاد، ينعش روح الشباب في عمل الحكومة وهياكلها، وانعكس هذا على الأسماء الشابة والواعدة التي تحوز ثقة المجلس والفرص المهمة.
من بين حزمة الأوامر الصادرة السبت، تعيين الأمير بدر بن فرحان على رأس هرم وزارة الثقافة المستحدثة، وهو موقع جديد ضمن تشكيلات الحكومة بعد التطوير، ويمتلك الأمير بدر سجلاً حافلاً ونوعياً في حقول الثقافة، وتجربته في محافظة العلا كافية لتكشف عن قدراته الاستراتيجية وإمكاناته المؤثرة في إدارة هذا القطاع وإثرائه.
وكذلك الحال مع المهندس أحمد الراجحي، الذي تولى حقيبة وزارة العمل، والذي يملك خبرة دسمة في سوق العمل وفي الصناعة، ومن المنتظر أن يضيف لوزارة العمل الكثير.
أعطى وجود الشباب في مواقع المسؤولية الحكومية حيوية عالية، تتبدى شيئاً فشيئاً مع الوقت، سعياً في أن تكون السعودية في مصاف الدول المتقدمة في العالم، لتؤكد على أن المملكة في العهد الزاخر عهد خادم الحرمين الشريفين عهد متنوع من أوامر ملكية ومبادرات ومشروعات تنموية عملاقة، مما كان لها الدور الكبير في رفعة الوطن والمواطن، وما صدر من أوامر ملكية في تولي الشباب مناصب قيادية إلا دليل على قدرتهم على قيادة المملكة والمناطق وفق رؤية استراتيجية جديدة يكون للشباب فيها دور لمواصلة التنمية والاستقرار والأمن.

الرابط :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...