جدة - عمر البدوي
تخرج المذيع الرياضي ماجد التويجري من ثانوية الملك فهد بالرياض عام 1411 هـ، وكانت فترة الاختبارات بالنسبة إليه سبباً في التوتر والقلق، ولا يعود هذا الخوف إلى أجواء الاختبارات أو مصاعبها بل إلى الطقس الذي يعانيه فيها، إذ يفرض الأخ الأكبر (خالد) على إخوته الصغار نظاماً صارماً عند المذاكرة، وعادة ما يغلق عليهم الباب ويجلس معهم في الغرفة وبيده «عصا» الضرب الغليظة التي تنهال على ماجد وأخوه سامي، لو فكر أحدهما رفع بصره عن الكتاب ولو لصدفة عابرة.
استمر هذا الضغط النفسي على ماجد وأخيه الصغير خلال الابتدائية والمتوسطة، بينما ساعد الاستقلال في الثانوية وتدخل بعض إخوته في منع تكرار هذه الممارسة بحجة أنه أسلوب سلبي ولا يحقق نفعاً للطالب.
وذكر التويجري أن الطلاب قديماً كانوا يقبلون على الصلاة لطلب التوفيق في الدراسة، ويرفض اعتبار هذا التصرف سلبياً بل يراه إيجابياً لأنه يعبر عن إيمان الطالب بأن الصلاة والدعاء من أسباب التوفيق والنجاح، وأضاف أن محيط المدرسة أيام الاختبارات قديماً كان يزخر بالجلسات والتجمعات الطلابية لمحاولة مراجعة المادة للمرة الأخيرة، بينما يبدو الآن الإهمال وعدم الاكتراث واضحاً على الطلاب حتى في تعاملهم مع المعلمين، بعد زمن كان فيه جيل التويجري يهاب المعلم ويقدره إلى درجة الهلع منه.
وخلال المرحلة المتوسطة، اكتشف المراقب محاولته الغش في الإنكليزية بعد أن لاحظه يتبادل ورقة الامتحان مع أحد زملائه، وافتضح أمره أكثر عندما اقترب منه المراقب وهو يرتجف من صعوبة الموقف مما اضطره للاعتراف، وبالفعل استدعي الطالبان إلى إدارة المدرسة وخضعا لاختبار جديد.
وبعد مضي الكثير من الوقت تصادف التويجري مع هذا المراقب خلال مباراة للهلال في جدة، وعجز التويجري عن التعرف عليه لولا تذكيره بموقف الغش المكشوف.
ويتذكر التويجري أوراق مذكراته اليومية التي كان يكتبها بشكل مستمر خلال مراحله الدراسية، وما زال يحتفظ بتلك الأوراق حتى الآن.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق