التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٠

طبيعة الحضور الخليجي في المغرب العربي

مؤشرات حول وجود مبادرة سعودية تهدف إلى تعزيز كتلة المغرب العربي والمساعدة في إيجاد حل لنزاع الصحراء المغربية. الأربعاء 2020/03/18 عاد شكل من التواصل المكثف بين دول الخليج العربي وبلدان المغرب العربي، بعد فترة من البرود طرأ على العلاقات بين الطرفين في ما يشبه سحابة صيف عابرة، أخذت الآن في التلاشي بعض الشيء وبرزت بوادر لتأسيس مرحلة جديدة من التواصل والتعاون على أساس المستجدات التي طرأت في طبيعة بعض بلدان المغرب العربي، منذ اندلاع موجة ثانية من الانتفاضات الشعبية أزاحت الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، فضلا عن تحولات تونس ما بعد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، إضافة إلى رمال الواقع الليبي المتحركة منذ قرابة عقد. العلاقات بين الطرفين تأتي في إطار صعود القيمة العملية لدور دول الخليج العربي في المنطقة، ولم تسلم من تأثير الخلافات البينية التي تتبناها دولة قطر في تعاطيها مع قوى محلية لبعض بلدان المغرب العربي، أو انخراطها في دعم أجندة فاعلين إقليميين تأتي بطبيعة الحال ضد خيارات جيرانها على نحو ما يحدث من دعم المجهود التركي في الواقع الليبي وتوفير الغطاء المالي ...

السعودية تحتفظ بدورها الإقليمي بعد ٧٥ عاماً من "كوينسي"

  عمر علي البدوي بعد مضي ٧٥ عاماً على " اتفاق كوينسي " الشهير الذي جمع الرئيس فرانكلين روزفلت مع مؤسس السعودية الثالثة عبد العزيز بن سعود على متن سفينة أمريكية ، في قناة السويس. لا تزال العلاقة العريقة تحتفظ بحيويتها ، رغم العواصف القاسية التي واجهتها ولازمت المنطقة خلال العقود الفائتة ، كما أن دور السعودية الإقليمي بوصفها دولة محورية لا يزال قوياً ، تعززه كل التحديات التي تبرز كل حين وتتصدى لها الرياض محفوفة بشراكتها الواثقة والصادقة مع القوى الكبرى التي ترعى مصالحها بالأساس ، ومن جهة تحاول دول الاستقرار والاعتدال ألا يحدث هذا على حساب المصالح الأساسية لشعوب ودول المنطقة. وتزامناً مع مناسبة الذكرى الـ 75 للإجتماع الأول بين الرئيس الأمريكي والملك السعودي في يوم 14 فبراير، احتفت السفارة الأمريكية بالرياض، واستعرضت خلال الحفل بعض الصور التاريخية ومقاطع الفيديو للقاء الزعيمين على متن البارجة الأمريكية كوينسي⁩ في عام 1945. كما احتفل حفيد روزفلت بحضور الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز سفير السعودية لدى البحرين، وأعادا تجسيد صورة اللقاء الشهير ولكن على متن السفين...

عقد ينذر باستمرار علّاته

  عمر علي البدوي   0   63 يكاد ينقضي الربع الأول من العام الجديد، شهد أحداثاً هائلة يخيّل إلى الأذهان أنها تحتاج أعواماً لوقوعها، ولكنها بداية متوقعة وسط زحام الأحداث والوقائع، وانسجاماً مع وتيرة ما تشهده منطقتنا بالتحديد من واقع آيل للتبلور والاشتعال، إيقاع الأحداث في هذه البقعة من العالم يرتفع بلا نية للهدوء. كانت أحداث الشهر الأول من هذا العام، إما جزءاً من تسلسل أحداث قائمة بالفعل، أو اندلاعاً لأخرى تنضم إلى بقية ملفات المنطقة المتعثرة والمكدسة، أو فاصلة في جملة عريضة تأتي عنواناً لواقعة ما أو حدث معين. هذا العام برمته يشكل خاتمة عقد انتهى، وبداية عهد ينبلج في عمر هذه المنطقة، باب يوصد عن عشر سنوات شهدت فيها المنطقة الكثير من الأحداث الجسام، وكوّة تنفرج لاقتحام عقد جديد، يؤمل أن يكون أكثر سلاسة وأقل أعباءاً، سيما وأن هذا العام سيشهد مضيّ سنوات على كثير من الأحداث التي نعيش اليوم نتائجها أو ضمور فعاليتها في مجالات متعددة. يحمل العام ٢٠٢٠ كثيراً من التحولات والأسئلة المفتوحة التي تدخل ضمن نظرية التحولات الكبيرة كل جيل، وكذلك إيذاناً ببدء الألفية الث...

الخليج العربي: مزاعم الإفلاس في ظل الهبوط الحاد لأسعار النفط

الأمن الذاتي هو ضامن الاستقرار وطارد شحوب السياسة. ويتطلب الكثير من الاهتمام والجدية في تبني الأفكار المبتكرة حتى لو كانت حادة وضاغطة في أول الأمر. السبت 2020/03/14 ذكّر الهبوط الحاد لأسعار النفط والذي حدث نتيجة خفض السعودية أسعارها لبيع الخام ووضع خطط لزيادة كبيرة في إنتاج النفط الشهر المقبل، بالنذير الذي أطلقه صندوق النقد الدولي عن احتمال إعلان دول الخليج العربي إفلاسها خلال أقل من عقدين. وأعاد إلى الواجهة النقاش التقليدي عن اليوم المنتظر لنضوب الحاجة إلى هذه السلعة وعجز الدول الخليجية المعتمدة على النفط وحده عن الوفاء بمتطلبات نوعية الحياة التي ألفتها منذ ارتبطت مصيريا به. كانت الدول الخليجية تتعامل مع هذا الاحتمال بالكثير من الحبر المسال عن فحص البدائل والتأسيس لمرحلة ما بعد النفط، لكن التحولات الكبيرة التي شهدتها بعض هذه الدول، المركزية منها مثل السعودية، وذات السبق في هذا المجال مثل الإمارات، تؤكد أنها ستحقق تغييرا وتصنع فرقا في طبيعة الاستجابة الواعية لتحديات نضوب هذه السلعة الثمينة. وتحمّل أعباء تحدّي الاستغناء أو التخفيف من حدة الاعتماد على النفط في ...

أردوغان ومعونة الإخوان

أصبحت وكالات وصحف وقنوات تركية تلجأ إلى رموز وجماعات التطرف علنا غير آبهة بالإجماع الدولي على نبذها ومقاومتها. الخميس 2020/03/12 التخبط الذي أصبح سمة سلوك تركيا في ظل رئيسها رجب طيب أردوغان، أدى به إلى الكثير من المزالق التي كانت محجوبة بفضل الدعاية المجانية التي كان يقدمها له طابور خامس من الإخوان المسلمين في كل دولة عربية. وأصبح أداء الرئيس أردوغان وأجهزته الدعائية والإعلامية الآن يشبه اللعب على المكشوف. بعد أن كانت دول الخليج العربي وعواصم الاستقرار والاعتدال، لاسيما المملكة العربية السعودية، تُتهمُ بإرسال متشدديها إلى مناطق الصراع التي خلفتها سنوات الربيع العربي، كانت السعودية تدرأ عنها هذه التهمة المزيفة بالأدلة القاطعة، لكن الحقيقة كانت تبددها قوة الدعاية المنبرية التي استثمر فيها أردوغان، خاصة الممولة قطريا، التي نذرت جهدها وطاقتها لخدمة أجندة أردوغان وتلميع صورته وبخس منافسيه في الفضاء الإقليمي والدولي. في ظل الضغوط الهائلة والنتائج الوخيمة التي تدفع أنقرة ثمنا باهظا لها، أصبحت تجاهر بما كانت تضمره من توظيف الجماعات المتشددة والاستثمار في خطاب التطر...

الجماعات الإخوانية تعمق أزمات اليمن

يحاول الحوثي، وبعض مندسّي الإخوان في الحكومة الشرعية زرع الإحباط في نفوس اليمنيين. ويسعى دفعهم للتسليم والإقرار بسيطرة الجماعة الانقلابية على اليمن والتنازل عن مقاومتهم وتضحياتهم. السبت 2020/03/07 إخفاق جديد سجله الجيش الوطني، الذي يتبع الحكومة اليمنية الشرعية في منطقة الجوف، شكل هزّة في حسابات الواقع اليمني وفرض إعادة النظر ومراجعة الذات. فرغم أن الحرب القائمة عرضة لمثل هذا النوع من الكرّ والفرّ بين الجانبين، إلا أن طبيعة الحرب لا تلغي الحاجة الملحّة لمساءلة الذات أمام هذه الخسارة الجزئية في معركة مفتوحة منذ أكثر من خمس سنوات، تكبدت فيها اليمن أعباء ومتاعب ومشقة كبيرة. حقائق الأرض تؤكد أن ميليشيا الحوثي ارتكبت جرائم شنيعة في حق المدنيين عقب دخولها مدينة الحزم مركز الجوف في سياق نقمتها المتعاظمة ضد شعب أعزل يرفض سيطرة الجماعة الانقلابية وينشد وطنا جامعا ومعتدلا ولا يخضع لأجندة خارجية تستفز جيرانه وتشق صفوف أبنائه وتستعدي المحيط العربي والطبيعي على دولته. كما منعت الميليشيا من تبقى من الأسر من المغادرة واتخذتهم دروعا بشرية، بعد إعدام مدني حاول الخروج من المدين...