التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اللواء الغامدي: الوضع في «الحد الجنوبي» آمن


جدة - عمر البدوي 

< أكد أحد قادة القوات المسلحة المرابطين بالحدود الجنوبية للمملكة اللواء ركن بدر الغامدي أن الوضع على الحدود آمن جداً، وأن الجنود يتمركزون في مواقعهم بكل ثبات، مشدداً بقوله: «لم نخسر شبراً واحداً من أراضينا».
وأضاف: «إن جنودنا أشاوس ولديهم من الخبرة والحماسة والشجاعة والبسالة والمعنويات العالية الشيء الكثير، كما أنهم يحمون حدودهم وبلدهم، وهدفهم سام، ويقاتلون بشرف وعقيدة»، مؤكداً جاهزية القوات المسلحة في التصدي لأية هجمات من جماعة الحوثي والمخلوع صالح، الذين يحاولون الدخول عبر حدودنا، ويقابلهم دفاع شرس من قواتنا، ما أثر في معنوياتهم، وألحق بهم خسائر كبيرة جداً.
كما عبر عدد من الضباط والأفراد بالقوات المسلحة في الحد الجنوبي عن جاهزيتهم للدفاع عن أراضي وحدود المملكة، مشيرين إلى أنهم يتصدون للمحاولات اليائسة التي يقوم بها العدو بكل بسالة وشجاعة وقوة.
فيما أكدوا أنهم يتمتعون، ولله الحمد، بمعنويات مرتفعة، وهم يدافعون عن حدود وطنهم ويمنعون أياً كان من الاقتراب من المملكة بسوء.
وفي ذات السياق. شدد الجنود المرابطون بالحد الجنوبي على أن حدود المملكة عصية على أي معتدٍ، مؤكدين أنهم يدافعون عن وطن «بناه الأجداد ويحافظ عليه الأبناء بسواعدهم ودمائهم»، رافعين شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أمره بصرف راتب شهر للمشاركين كافة في عمليتي (عاصفة الحزم، وإعادة الأمل).
وأكد عدد منهم التقتهم لـ«الحياة» أن أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثر في معنويات الجنود في مواقع تمركزهم على امتداد جازان ونجران وعسير، حيث يتوزعون بين الجبال والسفوح والمنخفضات دفاعاً عن الوطن كما جرى ويجري على زملائهم، فيما يشتركون في إبداء البسالة والشجاعة بلا انقطاع، لافتين إلى أن خدمة الوطن رسالة سامية «يتشرّفون بها». وأوضح الرقيب أول علي سعيد آل زغدان أنه «استبشر بتسمية ابنه (سلمان) قبل شهرين من الآن، وهو يشارك ومازال في قيادة فرقته المقاتلة في نجران». وقال: «إن خبر صرف راتب شهر للمرابطين الفعليين في حدود الوطن لم يكن مستغرباً من قائد عاصفة الحزم وإعادة الأمل لأبناء الشعب اليمني»، مضيفاً: «إن القرار جاء استمراراً لوقفات الملك سلمان بن عبدالعزيز الحازمة في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره».
ولفت إلى أن «ابنه (سلمان) يوم أن يصبح بالغاً وفتياً لن يتأخر هو الآخر وبقية إخوانه في الدفاع عن الوطن والمساهمة في بنائه»، مشيراً إلى أنه بتصديه لـ«هجوم المتسللين وغزاة الظلام فإنه يدافع عن سلمان القائد وسلمان الابن على حد سواء، وما بينهما وطن أشمّ بناه الأجداد ويحافظ عليه الأبناء بسواعدهم ودمائهم لينعم به الأحفاد ويواصلون نهضته وتقدمه».
فيما قال الرقيب محمد حمد آل غازي: «إن أمر خادم الحرمين الشريفين، هو أمر أبوي»، مشدداً على أن «الجميع يشارك في الدفاع عن الوطن، فالملك من حيث موقعه، قائداً أعلى يوجه المسيرة، والمعلم في مدرسته ينمي في الطلاب قيمة الوطن، وكذا الأم في بيتها، إذ تربي أبناءها على حب الوطن والولاء لقيادته وترابه، والعسكري، ونحن منهم، بفدائه واستبساله وإبداء شجاعته للدفاع عنه وحمايته والذود عن حياضه».
من جانبه، قال الوكيل رقيب محمد علي المقعدي: «إن الدفاع عن الوطن وصد محاولات الاختراق هو بحد ذاته دافع كافٍ ليستشعر الجندي المرابط على ثغره عظمة ما يقدمه ويضحي في سبيله بالنفس والبدن»، مؤكداً أن «المعنويات مرتفعة بفضل الله ولم تخمد في لحظة، كما أن العين لم ولن تغفل عن حراسة حدود الوطن وثغوره». وأوصى الجندي أحمد يوسف عسيري، المجتمع بـ«أن يتذكرهم بالدعاء، وأن يظلنا الله برحمته وتأييده، فنحن ندافع عن بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين من اعتداء المعتدين ممن يأتمر بتوجيهات المخربين والمفسدين، والله لا يصلح عمل المفسدين».
وقال العريف حسن أحمد الصحبي: «إن الوطن ترخص له الأرواح بالمجان وتقدم له التضحيات من دون منٍ أو شكر، وأمر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة الملك سلمان بن عبدالعزيز، نابع من كرمه وحرصه على أبنائه وتقديراً لتضحياتهم».
وختم العريف أحمد يحيى المحزري بقوله: «إن الشهداء يسكنون في مخيلاتهم والجرحى يغادرون وهم يتمتمون بأمنيات العودة سريعاً، وزملاء فرقته يتدافعون للعون والإسناد والدفاع عن الوطن والتضحية لترابه».



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...