التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السعودية تؤكد جاهزيتها لتأمين الحج.. وتجدد رفضها تسييسه


جدة - عمر البدوي 

< جددت السعودية رفضها محاولات تسييس الحج، مؤكدة جاهزيتها لتأمينه ومنع أي مظاهر تخرج عن الشعائر الإيمانية للحج.
وأكد مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع التحضيري للحج الذي عقدته المديرية العامة للأمن العام في جدة أمس: «منع أي مظاهر تخرج عن شعائر الحج»، مشدداً على أن «المرجفين والمفسدين لن يحققوا غاياتهم بإفساد موسم الحج».
وأشار إلى الإجراءات والتدابير الأمنية للتعامل مع مراحل الحج كافة، التي ستجعل من حج العام الحالي مثالياً، من خلال تطوير خبرات الأمن العام بإدارة الحشود في مراحل الحج المختلفة.
وقال المحرج: «أقول للحجاج نحن وُجدنا بأمر قيادتنا وبلدنا لخدمتكم، ونحن بصفتنا رجال أمن بجميع جهاتنا وُجدنا لخدمتكم والسهر على راحتكم».
وكان مدير الأمن العام أوضح خلال الاجتماع اعتماد الخطط في وزارة الداخلية، واعتمادها من وزير الداخلية، مبيناً الاحتياطات الأمنية الجديدة لتفادي ما حدث العام الماضي، مضيفاً: «نواجه التحديات بما هيئته لنا قيادتنا، ثم بحبنا لوطننا وقيادتنا، وإيماننا بسمو هدفنا وقدر ومكانة بلادنا والمشاعر المقدسة وما يصدر لنا من توجيهات وأوامر ودعم من قيادتنا».
ورداً على سؤال حول محاولات إيران «تسييس الحج» بعد التجاذبات التي حصلت منذ شهور حول الحجاج الإيرانيين، قال المحرج: «القيادة السعودية أكدت منع أي مظاهر تخرج عن الشعائر الإيمانية للحج، وهناك توجيهات من القيادة بمنع أي مظهر يخالف ذلك، والمرجفون والمفسدون في الأرض لن يحققوا غايتهم، والحج عبادة وليس للتخريب والإفساد والمظاهر التي يرفضها الإسلام ويمنعها ويمقتها، ثانياً أقول للحجاج نحن وُجدنا لخدمتكم، ودورنا بصفتنا رجال أمن خدمتكم».
بدوره، شدد قائد قوات أمن الحج الفريق خالد الحربي على أن هناك قوات أمنية مختصة ستعمل على معالجة أي أمور تخرج عن النطاق التنظيمي لأهداف تتعلق بغير المسيرة الإيمانية للحج، مؤكداً أن العدد المعتمد بحسب الخطط يلبي حاجات الأمن والسلامة للحجاج، من خلال محاور توفير الأمن والسلامة والراحة للحجاج.
وأضاف الحربي: «سنعمل على معالجة أية أمور تخرج عن النطاق التنظيمي، لغير المسيرة الإيمانية للحج».


الرابط :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...