جدة - عمر البدوي
< تسبب مقذوف حوثي سقط صباح أمس (السبت) في استشهاد طفل لم يتجاوز خمس سنوات، وإصابة شقيقه ذي الســبع سنوات، بينمـا كانا يتناولان وجبة إفطارهما.
وقع المقذوف على منزل بنجران، ونثر بقايا طبق الإفطار على الأرض واختطف روح الطفل يحيى منصور آل عباس، وترك آثاراً على جسد شقيقه، الذي يرقد الآن في مستشفى نجران، إلى جانب ثلاث إصابات أخرى لمقيمين. الحادثة جددت حقيقة تلك النيات الخبيثة التي كانت تعتمل على حدود الوطن الجنوبية قبل أن تتيقظ لها البصيرة العسكرية وتحيط بمكرها منذ عام.
ومازالت حرب الدفاع تمضي بعد استئصال أكثر من ٨٠ في المئة من تعزيزات الشر الحوثي، الذي كان متربصاً بأرواح المواطنين والمقيمين على الضفة السعودية من حدودها مع اليمن، وبقيت بعض بؤر الشر تقذف في كل مرة حمم حقدها على أجساد العزل والأبرياء، وتخيب نتائجها في الأغلب إلا من بعض ما يحتمه قانون الحرب الذي لا ترجح فيه الكفة مطلقاً إلى طرف فيها.
الحرب، التي يخوضها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لاستعادة الشرعية، ذهب فيها شهداء من جنود المملكة وأفراد جيشها، الذي سطر على حدود البلاد قصصاً من البسالة والبطولة للدفاع عن حياض الدين والوطن، فيما جحافل المقاومة اليمنية وبدعم من قوات التحالف أصبحت الآن على مشارف العاصمة صنعاء عبر بوابة «نهم» الشرقية.
ويبدو أن الحرب لن تنتهي قبل أن يسطر الجميع تضحيته في هذا السبيل ويشارك لوحة الوطن الأبيّ، ففي مقابل قائمة الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن تضرر مواطنون كلفهم الحقد الأعمى وقتال الحوثي اليائس أرواحهم كما جرى أمس مع الشهيد الطفل. وتكومت كرة الغضب ضد هستيريا ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بتعزيز الخيار العسكري ضد عنجهيتهم العمياء، واعتادت القوات السعودية المتمركزة على الحدود أن تذيق الميليشيات المبعثرة في أطراف الأرض بأسها الشديد بعد كل محاولة للإضرار بأمن مواطن هذه البلاد العزيزة بجندها.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق