التخطي إلى المحتوى الرئيسي

القهوة السعودية تخطو بتاريخها وفرادتها نحو العالمية

يتضمن مكتبة إعلامية وتصميم مسارات سياحية حول مزارع البن

الجمعة - 23 ذو الحجة 1443 هـ - 22 يوليو 2022 مـ رقم العدد [ 15942]

تزدهر الفرص الواعدة للقهوة السعودية، في العام الذي يحمل اسمها، شعاراً لمرحلة جديدة من إعادة الاستثمار في الإمكانيات المحلية، وتطويرها كمنتجات وطنية قابلة للتصدير إلى العالم، والاحتفاء بالقيم والمنظومات الثقافية المرتبطة بها.
وفي إطار المساعي الهادفة إلى الاحتفاء بالتاريخ العريق للقهوة في المملكة، أطلقت «الشركة السعودية للقهوة» تعاوناً مع «هيئة فنون الطهي»؛ لتطوير جهود التسويق لمنتجات القهوة السعودية، كمنتجات تعكس أصالة ماضي المجتمع السعودي وحاضره ومستقبله، وللاحتفاء بالتاريخ العريق للقهوة السعودية ودعم الجهود الهادفة إلى تطوير صناعتها وتمكين المواهب المحلية والارتقاء بمهاراتها.
وأعلنت الشركة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والتي تهدف إلى تحويل «بن الأرابيكا» السعودي إلى منتج عالمي بامتياز، عن توقيعها أمس (الخميس)، اتفاقية تعاون مع «هيئة فنون الطهي» التي تسعى بدورها إلى الحفاظ على فنّ الطهي السعودي والترويج للمنتجات المحلية الفريدة والمتنوعة في المملكة. وقال رجا الحربي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للقهوة، إن الاتفاقية خطوة رئيسية لرفع وعي أفراد المجتمع برسالة «الشركة السعودية للقهوة»، وجهودها في تطوير صناعة القهوة والاحتفاء بتاريخها العريق في المملكة.
من جانبها، قالت ميادة بنت منصور بدر، الرئيسة التنفيذية لـ«هيئة فنون الطهي»، إن الاتفاقية تنسجم مع مهمة إلقاء الضوء على فنون الطهي في المجتمع السعودي وتقاليده وعاداته المتميّزة والغنية بالتنوّع، ومن شأن هذه الاتفاقية أن تعزّز تاريخنا العريق لزراعة البنّ في المملكة وترفع الوعي في منتجاتنا المحلية المتميزة على مستوى العالم.
وتركز الاتفاقية على التعاون والعمل المشتركين عبر منصّات متعددة لإعداد المحتوى، وتوثيق العادات والتقاليد المرتبطة بالقهوة في المملكة، وتطوير المكتبة الإعلامية، بما في ذلك مشاريع لإعداد الكتب والأفلام الداعمة، وتبادل المعرفة لتمكين مزارعي البنّ والخبراء من تصنيع منتجات تمتاز بمواصفات عالمية، والبحث عن جهات راعية ووضع خطط التسويق والترويج الفعلي للبنّ السعودي على نطاق واسع ورفع الوعي بـ«بُنّ الأرابيكا» كمنتج سعودي بامتياز، وتصميم مسارات سياحية حول مزارع القهوة والترويج لها، ومنح رخصة «خبير القهوة السعودية».
وتمثل «القهوة السعودية»، ملمحاً عن مشروع وطني لاستثمار اقتصادي وثقافي للقدرات المحلية، باستثمار بلغ 1.2 مليار ريال على مدى السنوات العشر المقبلة، ورفع القدرة الإنتاجية السعودية من 300 إلى 2500 طن سنوياً.
وتعتزم «الشركة السعودية للقهوة»، إبراز المملكة باعتبارها موطناً رئيسياً لـ«قهوة أرابيكا» الأشهر عالمياً، وتُزرع في المنطقة الجنوبية بالمملكة؛ إذ تشير أحدث الإحصائيات إلى أن الناتج المحلي من محصول البُنّ السعودي يتوزع في المحافظات الجبلية بمناطق جازان والباحة وعسير، بواقع نصف مليون شجرة.
ومن المتوقع أن ينمو استهلاك «قهوة أرابيكا» بنسبة 5 في المائة في السنوات المقبلة، ليصل إلى 28700 طن بحلول نهاية عام 2026؛ مما يتيح فرصاً استثمارية جاذبة يوفرها القطاع.



الرابط:

https://aawsat.com/home/article/3772006




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...