التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«الرياض للكتاب» ينطلق بنوافذ ثقافية كثيرة

«القيروان» و«تونس الخضراء» محطة للفنون والتراث... والأقلام التونسية

الجمعة - 5 شهر ربيع الأول 1444 هـ - 30 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [ 16012]

انطلق معرض الرياض الدولي للكتاب أمس (الخميس)، فاتحاً كثيرأ من النوافذ التي يطوف بها رواده في أرجاء الثقافة والفكر والتراث التونسي العريق، إلى جانب مشاركة نحو 17 ناشراً تونسياً اعتادوا أن يكونوا جزءاً دائماً في مشهد معارض الكتب السعودية.

وتأتي الدورة الجديدة من المعرض، التي انطلقت أمس (الخميس)، وتستمر لعشرة أيام، جسراً ثقافياً لفهم الآخر، ومساهماً رئيسياً في الحراك الثقافي الوطني، وتحضر فيها تونس «ضيف شرف» وبمشاركة نخبة من المثقفين والفنانين التونسيين لإحياء ليالي المهرجان الثقافي الكبير، الذي شهد منذ الساعات الأولى من انطلاقه إقبالاً واسعاً من الجمهور، ونقاشات حية بين أقطاب الثقافة بين البلدين.

الدورة الجديدة من المعرض هي جسر ثقافي لفهم الآخر


وكشفت هيئة الأدب والنشر والترجمة، عن البرنامج الثقافي الحافل بمواعيد الثقافة والمعرفة، ليلة انطلاق المعرض، الذي يشهد حضور ما يربو على ألف دار نشر عربية وأجنبية، وأفردت مساحة واسعة لثلة من المثقفين ورواد القطاعات الفنية في تونس، للمشاركة في باقة من الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تتناول مجالات الإبداع الثقافي كافة. وعلى مسارح ومنصات معرض الكتاب، التي حملت أسماء «قرطاج» و«القيروان» ومسرح «تونس الخضراء» امتداداً لاختيار تونس ضيف شرف النسخة الجديدة مع عرس الرياض الثقافي للكتاب، تنظم مجموعة من الندوات الحوارية والأمسيات الشعرية والأدبية والعروض الفنية والأدائية، التي تلقي الضوء على إسهامات المثقفين والفنانين التونسيين في إغناء وإثراء المكتبة العربي والمسرح وبقية قطاعات الفنون والتعبير الإنساني.

وتتضمن المشاركة التونسية في معرض الرياض الدولي، جملة من الندوات الإثرائية، التي بدأت مع جلسة «فنون العمارة التونسية» التي ألقت الضوء على إرث 10 قرون من الحضارات التي تعاقبت على تونس، وتركت إرثاً معمارياً وثقافياً مهماً، وأعطتها قيمة تراثية عالمية.

جناح تونس في معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: سعد الدوسري)


إلى جانب عدد من اللقاءات في الرواية التونسية، وقضايا الترجمة، وتجربة المسرح التونسي، والنقد والفكر التنويري وغيرها من المحاور والورشات والأمسيات الأدبية والشعرية التي يقدمها مجموعة من رموز الثقافة والأدب والفكر في تونس.

ويحيي الفنان التونسي زياد غرسة، أبرز مطربي التراث الموسيقي التونسي، 3 ليالٍ موسيقية على مسرح تونس الخضراء، يقدم خلالها تراث (المالوف والموشحات)، الذي يجيد غرسة تقديمه إلى جانب العزف على العديد من الآلات الموسيقية، كالعود والكمان والكمان الجهير والبيانو وغيرها. وذلك قبل أن يحتضن المسرح الأحمر في جامعة الأميرة نورة، حفل الليالي التونسية السبت المقبل، ويحييه الفنان صابر الرباعي والفنانتان لطيفة وألفة بن رمضان، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام.

ويترقب زائرو معرض الرياض الدولي للكتاب، يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول)، فرصة للاستمتاع بأعذب الموشحات الأندلسية على مسرح تونس الخضراء، في واجهة الرياض، التي يلتقي تراثها الموسيقي والفني مع الثقافة التونسية في كثير من التفاصيل، وتطوف بهم الموشحات في استعادة فنية لأجواء القرن الثالث الهجري، حين ازدهر هذا الفن في كنف لحظة عربية غنية، وتاريخ من التمدن والتجديد والمواكبة الذوقية.



الرابط:

https://aawsat.com/home/article/





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...