انتهت مباراة السوبر السعودي في نسختها الأولى بفوز فريق الفتح بطل الدوري في العام المنصرم، رفع إلتون كأس السوبر الضخمة تتويجاً لجهد الفريق خلال المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً حاشداً وكأن العطش للمنافسات الرياضية بلغ مداه عند الجماهير السعودية.
حصل الفتح على كأس السوبر امتداداً لحضوره الفني الآسر واستطاع أن يخالف كل التخمينات التي تنبأت بانحدار مستوى الفتح خلال الموسم المقبل بالنظر إلى إمكاناته المتواضعة التي لم يحقق معها لقب الدوري لولا ضعف المنافسين وهشاشة مستويات الفرق الكبار التي اعتادت على الفوز باللقب، ألغى نادي الفتح المتوثب كل تلك التوقعات المتجنية واستطاع الظفر بلقب ذهبي يضاف إلى سجله الطريّ وفي فاتحة الموسم الجديد كإعلان عن موقعه المتقدم في سلم التنافس على ألقاب الموسم الجديد.
الفريق الاتحادي صاحب اللقب الأغلى في موسم الكرة السعودية الفارط ظهر خلال مباراة السوبر بأداء متواضع وحضور متذبذب، وبالعودة إلى ذكريات فوزهم الفاخر بلقب الملك وعلى يد الجيل الأصفر الصاعد فإنها مبشرات بموسم رائع ومتفائل، ولكن الكرة تستجيب لمن يستعد لها جيداً في معسكراته وعقوده وإمكاناته وهذا ما ينعكس على أداء الفريق وإنجازاته.
خاضت الأندية السعودية موسم انتقالات ساخناً بعد حضورها الباهت خلال الموسم الماضي، ولعل المؤشرات تدلي بعودة قوية لبعض الأندية التي تغيّبت، وتكشف عن زيادة جرعة الندية والتنافس في المسابقات المحلية وهذا لا ينطبق على جميع الأندية تماماً إذ انعكس الاستقرار الذي يتمتع به فريق الفتح على أدائه في المباراة، والعكس كذلك بالنسبة للكتيبة الصفراء التي تأثرت سلباً بالمخاض الصعب قبل بداية الموسم.
لا ينبغي أن ترتقي الآراء إلى مستوى الأحكام القطعية، فإن الموسم الماضي حفل بالكثير من المفاجآت التي لم تكن منتظرة في حسابات المحللين، وعلى كل حال فإن التوقعات بالقياس إلى استعدادات الأندية تشير إلى موسم حاشد بالتنافس والروعة وهذا ما يكفي الجماهير المتعطشة.
الرابط : http://www.saudisport.sa/articles.php?action=show&id=1714
تعليقات
إرسال تعليق