الفتوتوغرافي مشاري الشهراني يؤكد أن المصوّر السعودي لن يعدم في واقعه ومحيطه ما يستحق التصوير، ودائما "محيط المصوّر هو ما يساعده على النجاح والإبداع".
الثلاثاء 2019/02/19
الزوايا التي تستحق أن تُروى عبر التقاطة كاميرا وعدسة مصوّر عبقري في السعودية كثيرة، وعلى الكل أن يبحث ويقتنص الفرص، لاسيما وأن التصوير أصبح هواية متقدمة في قائمة تفضيلات السعوديين، ولكن القليل من يتقنه خصوصا مع برامج التواصل الاجتماعي التي أصبح بفضلها الكل يصوّر وينشر صوره، مشاري الشهراني واحد من ضمن مجموعة من الفوتوغرافيين السعوديين الذين آثروا تصوير مكة بعدسة أمينة.
الرياض- مكة في أيد أمينة، ليس فقط أولئك الذين يهتمون بحفظ استقرارها وراحة زوّارها، وصون حدودها وحماية بنودها، ولكن كذلك الذين يديرون
عدساتهم بعناية وفلاشاتهم باهتمام، بعيون صقر وخفة يد ماهرة، ينتج عنها أجود ما يمكن أن تتصفحه العيون وتستلذ به الأنظار.
عدساتهم بعناية وفلاشاتهم باهتمام، بعيون صقر وخفة يد ماهرة، ينتج عنها أجود ما يمكن أن تتصفحه العيون وتستلذ به الأنظار.
ثلة من المصوّرين المحترفين، يروحون خماصا، مثل طيور الصباح إلى حيث يلهمهم المكان، وتشبع جوع كاميراتهم البقعة الأكثر اكتظاظا وقدسية، الحرم المكي، ثم يؤوبون منه بطانا وقد اختزنت ذاكراتهم الآلية بما يرضي توقعاتهم ويروي عطشهم.
مشاري الشهراني واحد منهم، مصوّر فوتوغرافي وأحد أبناء مكة العامرة بشبابها ممن يعرف شعابها، مهتم بالتصوير وحاصل على البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة. بدأ اهتمامه بالتصوير قبل عدة سنوات، تقريبا العام 2008، كان يكتفي بالاطلاع والبحث عن المعلومة والتعلم عن طريق المشاهدة والتجربة، ثم اقتنى عدة كاميرات ليتعلم ويتعامل معها.
دفعه الشغف إلى الالتحاق بالجامعة والتخصّص في مجال الإعلام والعلاقات العامة، بعد تخرجه حصل على الوظيفة في نفس مجاله وهوايته، وهناك بدأ في تكوين العلاقات مع المصوّرين والاستفادة من خبراتهم وأعمالهم.
بالنسبة له مكة، حرمها، صحنها وكعبتها، زمزمها وركنها، ليست شيئا مكرورا ومملا، بل هي معان وصور وزوايا تتوالد بلا توقف، وهذا واحد من الأسرار التي يحوزها هذا المكان وينالها، ولكن “دائما في عالم التصوير، اختيارك لزاوية مختلفة هو أساس نجاح الصورة، بالطبع بعد إتقان الإعدادات المناسبة للكاميرا”، كما يقول الشهراني.
ويضيف الفوتوغرافي السعودي “أحيانا، تبدو الالتقاطة بسيطة في نظر المشاهد، ولكن في حقيقتها كلفت الكثير من التعب والجهد للحصول عليها، وهذا بعض ما قد يلقاه المصوّر من العقبات والمتاعب الكثيرة والكبيرة ليحصل على صورة مميزة، بل يبذل كل جهده والتوفيق من الله أولا وأخيرا”.
والعيش في مكة، يعطي المصوّر ذوقا من نوع ما، كما أن عين المصوّر وفكره يعطيانه ما شاء من الصور، لكن العيش في مكة، لاسيما إذا طال بالإنسان البقاء فيها حتى يعرف الأزقة والشوارع والأحياء، فإن ذلك كله يساعده في توثيق جماليات مكة وحياة الشارع فيها لاسيما فترة المواسم والمناسبات.
ويقول الشهراني “من النعم التي حصلت عليها تصويري للحرمين الشريفين، وهو أكبر فخر لكل مصوّر والكثير يتمنى هذه الفرصة، لأنه يوجد بالحرمين الشريفين الكثير من الجمال في الروحانيات والعمارة الإسلامية وكذلك في حياة الناس، كما شاركت في فيلمين سينمائيين يخصان الحرمين، الأول فيلم “المأرز” والذي يتكلم عن الحرمين الشريفين، والآخر فيلم “يوم في الحرم”.
ويفضل الشهراني الانضمام إلى مجموعة عمل، على أن ينفرد لوحده، لأن العمل الجماعي فيه قوة والتفكير يكون بمجموعة عقول وليس بعقل واحد، ولكن كما
أن هناك أعمالا تحتاج أن تكون فيها مع مجموعة٬ فإن أخرى يستحسن أن تكون منفردا فيها.
أن هناك أعمالا تحتاج أن تكون فيها مع مجموعة٬ فإن أخرى يستحسن أن تكون منفردا فيها.
ويؤكد مشاري الشهراني أن المصوّر السعودي لن يعدم في واقعه ومحيطه ما يستحق التصوير، ودائما “محيط المصوّر هو ما يساعده على النجاح والإبداع سواء كانت البيئة أو الأهل أو الأصدقاء”.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق