سوسن البهيتي، أول فنانة أوبرا سعودية تعرف إليها الجمهور عند أدائها النشيد الوطني السعودي، بدأت التعلق بهذا الفن منذ نعومة أظفارها، استجابة لندائها الداخلي، وطورت من إمكاناتها وأصبحت اليوم مدربة معتمدة للموسيقى، في ظل ما تعيشه السعودية اليوم من تغييرات، سيكون لها أوسع الأثر في مستقبل الفن والموسيقى في المملكة.
• ما الذي دفعك لدخول مجال الموسيقى والغناء؟
بدأت علاقتي بعالم الموسيقى، منذ السادسة من عمري عندما رأيت ابن عم لي، يعزف على آلة الجيتار، يومها أخذني شغفي وفضولي لأتمكن من عزف تلك الألحان، وعندما بدأت إتقانها كانت أول تجربة لي في استخدام صوتي للغناء، وكان الشعور لا يوصف بكلمات، أن أغني بصوتي مع ألحان خلابة، بالرغم من أني لم أكن أدرك معاني الكلمات التي أغنيها، لكن الأحاسيس الناتجة عنها كانت كافية لأن تأسرني في عالم الموسيقى إلى الأبد، وتطورت فيما بعد إلى عالم الأوبرا.
الناس أذواق
• بماذا تردين على من يقول إن غناء الأوبرا ليس له جمهور، كما هو الحال مع الغناء التقليدي؟
الناس أذواق ولكل نوع موسيقى محبوها وكذلك الأوبرا. وبسبب عدم ظهور هذا الفن في ساحة الفن السعودي سابقاً، فطبيعي ألا يكون له هواة في الوقت الحالي. لكن الأمر الذي أدهشني حقاً، هو إعجاب الكثير من الجمهور السعودي واستمتاعهم بالأوبرا رغم أنها كانت أول تجربة لهم معها، وهذا مؤشر إيجابي جداً يدفعني إلى أن أستمر في مسيرتي. وأريد التأكيد على أن الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية تلمس مشاعر الإنسان أياً كان، فتلك الألحان الناعمة والمتناغمة ستلمس أحاسيس مستمعيها ولو بشيء بسيط، وهذا سيجعل للموسيقى الأوبرالية والكلاسيكية جمهوراً سعودياً كبيراً.
بدأت علاقتي بعالم الموسيقى، منذ السادسة من عمري عندما رأيت ابن عم لي، يعزف على آلة الجيتار، يومها أخذني شغفي وفضولي لأتمكن من عزف تلك الألحان، وعندما بدأت إتقانها كانت أول تجربة لي في استخدام صوتي للغناء، وكان الشعور لا يوصف بكلمات، أن أغني بصوتي مع ألحان خلابة، بالرغم من أني لم أكن أدرك معاني الكلمات التي أغنيها، لكن الأحاسيس الناتجة عنها كانت كافية لأن تأسرني في عالم الموسيقى إلى الأبد، وتطورت فيما بعد إلى عالم الأوبرا.
الناس أذواق
• بماذا تردين على من يقول إن غناء الأوبرا ليس له جمهور، كما هو الحال مع الغناء التقليدي؟
الناس أذواق ولكل نوع موسيقى محبوها وكذلك الأوبرا. وبسبب عدم ظهور هذا الفن في ساحة الفن السعودي سابقاً، فطبيعي ألا يكون له هواة في الوقت الحالي. لكن الأمر الذي أدهشني حقاً، هو إعجاب الكثير من الجمهور السعودي واستمتاعهم بالأوبرا رغم أنها كانت أول تجربة لهم معها، وهذا مؤشر إيجابي جداً يدفعني إلى أن أستمر في مسيرتي. وأريد التأكيد على أن الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية تلمس مشاعر الإنسان أياً كان، فتلك الألحان الناعمة والمتناغمة ستلمس أحاسيس مستمعيها ولو بشيء بسيط، وهذا سيجعل للموسيقى الأوبرالية والكلاسيكية جمهوراً سعودياً كبيراً.
• في ظل انعدام الفرص التدريبية لمثل هذه الفنون، كيف استطعت صقل وتطوير موهبتك؟
كان من الصعب أن أستمر في التدرب بالشكل الذي أرغب فيه، ولكن بفضل التكنولوجيا تمكنت من الاستمرار على التدرب مع مختصين في هذا الفن من الولايات المتحدة الأميركية بالأخص، عن طريق برامج الاتصال المرئي.
كان من الصعب أن أستمر في التدرب بالشكل الذي أرغب فيه، ولكن بفضل التكنولوجيا تمكنت من الاستمرار على التدرب مع مختصين في هذا الفن من الولايات المتحدة الأميركية بالأخص، عن طريق برامج الاتصال المرئي.
• ما معوقات اكتشاف مزيد من الموهوبات في السعودية؟
أبرزها التحفظات الاجتماعية على عالم الموسيقى والغناء، فالأمور الشائعة عن هذا المجال عند المجتمع تجعل أي أب أو أم أو زوج، يتخوفون من تشجيع أبنائهم على الدخول في هذا المجال. لكن لكل أمر وجهان؛ الصالح والطالح، وأن نعيش في الخوف من الطالح لن يمكننا من تحقيق أي شيء في الحياة. نصيحتي هي أن يضع الشخص هدفاً سامياً ذا قيمة عالية لموهبته، ويجعل هذا الهدف بوصلته التي يتحرك بها أثناء مسيرته الفنية، أينما ذهب ويبقي هدفه أمام عينيه دائماً.
رؤية 2030
• ما الآفاق التي تعد بها رؤية 2030 والأدوار المنتظرة من وزارة الثقافة لدعم قطاعات الفنون والموسيقى؟
رؤية 2030 تعدنا أن يكون للفنانين من أبناء وبنات الوطن المكان الذي يمكنهم من العمل بفنهم في جميع أنواع الموسيقى. وننتظر الدعم الكبير لإيصال الفنانين من أبناء وبنات الوطن إلى العالمية، وإعطائنا الفرص لنسطع بفننا وموسيقانا. وشخصياً رأيت بدايات هذا الأمر، عندما أتيحت لي الفرصة من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، كي أقدم النشيد الوطني كافتتاح حفل الأوبرا الإيطالية الشهيرة لاسكالا، وأتوجه له بخالص الشكر لذلك، وأتمنى أن يتاح مزيد من تلك الفرص لي ولباقي أبناء وبنات الوطن الموهوبين.
أبرزها التحفظات الاجتماعية على عالم الموسيقى والغناء، فالأمور الشائعة عن هذا المجال عند المجتمع تجعل أي أب أو أم أو زوج، يتخوفون من تشجيع أبنائهم على الدخول في هذا المجال. لكن لكل أمر وجهان؛ الصالح والطالح، وأن نعيش في الخوف من الطالح لن يمكننا من تحقيق أي شيء في الحياة. نصيحتي هي أن يضع الشخص هدفاً سامياً ذا قيمة عالية لموهبته، ويجعل هذا الهدف بوصلته التي يتحرك بها أثناء مسيرته الفنية، أينما ذهب ويبقي هدفه أمام عينيه دائماً.
رؤية 2030
• ما الآفاق التي تعد بها رؤية 2030 والأدوار المنتظرة من وزارة الثقافة لدعم قطاعات الفنون والموسيقى؟
رؤية 2030 تعدنا أن يكون للفنانين من أبناء وبنات الوطن المكان الذي يمكنهم من العمل بفنهم في جميع أنواع الموسيقى. وننتظر الدعم الكبير لإيصال الفنانين من أبناء وبنات الوطن إلى العالمية، وإعطائنا الفرص لنسطع بفننا وموسيقانا. وشخصياً رأيت بدايات هذا الأمر، عندما أتيحت لي الفرصة من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، كي أقدم النشيد الوطني كافتتاح حفل الأوبرا الإيطالية الشهيرة لاسكالا، وأتوجه له بخالص الشكر لذلك، وأتمنى أن يتاح مزيد من تلك الفرص لي ولباقي أبناء وبنات الوطن الموهوبين.
• كان أداء النشيد الوطني السعودي بالطريقة الأوبرالية جرأة وخطة لافتة، كيف تكونت الفكرة وكواليسها؟
كنت في صدد التحضير لأول ظهور إعلامي لي في قناة «روتانا خليجية» في برنامج «ساعة شباب»، والتي كانت فرصة رائعة ظهرت لي عن طريق الزميلين وليد النهدي وسامر كريدية، المهتمين بتدريب وتطوير المواهب الشابة. فكنت في الاستديو أتدرب على بعض الأغاني التي قد أؤديها خلال المقابلة، وكان النقاش عن أهمية اختيار أغنية تلمس إحساس المستمع وتكون ذات قيمة لديه، ومن هنا أتت فكرة النشيد الوطني وكيفية أدائه بالطريقة الأوبرالية.
كنت في صدد التحضير لأول ظهور إعلامي لي في قناة «روتانا خليجية» في برنامج «ساعة شباب»، والتي كانت فرصة رائعة ظهرت لي عن طريق الزميلين وليد النهدي وسامر كريدية، المهتمين بتدريب وتطوير المواهب الشابة. فكنت في الاستديو أتدرب على بعض الأغاني التي قد أؤديها خلال المقابلة، وكان النقاش عن أهمية اختيار أغنية تلمس إحساس المستمع وتكون ذات قيمة لديه، ومن هنا أتت فكرة النشيد الوطني وكيفية أدائه بالطريقة الأوبرالية.
• إلى ماذا تسعين حالياً؟
أعمل على مشروع إعادة تقديم الغناء التراثي السعودي أوبرالياً، لكني شديدة الحذر كوني أريد الحفاظ على أصالة الأغنية التراثية، وأساليب الفن الأوبرالي في الوقت ذاته.
أعمل على مشروع إعادة تقديم الغناء التراثي السعودي أوبرالياً، لكني شديدة الحذر كوني أريد الحفاظ على أصالة الأغنية التراثية، وأساليب الفن الأوبرالي في الوقت ذاته.
خطط
تقول أول فنانة أوبرا سعودية، سوسن البهيتي، إنها تعمل على تكثيف حضورها أمام الجمهور، عبر المشاركة في الغناء الأوبرالي مع فنانين عرب وأجانب، في مسعى لنشر هذا النوع من الفن، فضلاً عن خطتها بعيدة المدى، لإنشاء أول أكاديمية فنية في السعودية للغناء الأوبرالي.
تقول أول فنانة أوبرا سعودية، سوسن البهيتي، إنها تعمل على تكثيف حضورها أمام الجمهور، عبر المشاركة في الغناء الأوبرالي مع فنانين عرب وأجانب، في مسعى لنشر هذا النوع من الفن، فضلاً عن خطتها بعيدة المدى، لإنشاء أول أكاديمية فنية في السعودية للغناء الأوبرالي.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق