التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«لولو وفهد».. زوجان جمعهما «حفر الزجاج» !


آخر تحديث: الثلاثاء، ١ أغسطس/ آب ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش)جدة - عمر البدوي 

< خلال فعاليات «سوق عكاظ» التي اختتمت أخيراً في مدينة الطائف، لفت الثنائي «لولو وفهد» أنظار الزوار، وهما زوجان اعتنقا معاً حب الحياة وهواية الحفر على الزجاج.
الثنائي «فهد اليحيى» و«لولو اليحيى» وعبر تطبيق تكنيك التباين والأبعاد ومناطق الظل والنور على ألواح الزجاج، يجتذبان كل المارة ومرتادي المناسبات العامة التي يشاركان فيها، وخلال حفلة «الجنادرية ٣١» توقف الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طويلاً، فيما تشرح لولو اليحيى تفاصيل الفكرة.
فهد المتخصص في تكنيك البورتريه بأقلام الرصاص والفحم، والرسم على السكتش الأسود بأقلام الباستل، فكّر ملياً في استغلال موهبته وتقديمها بشكل لائق إلى الجمهور، وزاد من حماسته للمشروع والمهمة ارتباطه بزوجته الفنانة «لولو»، خريجة جامعة الملك سعود، تخصص تربية فنية، التي تستخدم ألوان الاكريلك والزيتي، ولديها خلفية في التعامل والرسم على الزجاج. بدأ العمل المشترك، الذي عمق من أواصر الزوجية، وانعكس على روعة المنتجات التي دائماً ما تنال إعجاب الجمهور، ودائماً ما تجد الأركان التي يشغلانها خلال المناسبات المختلفة مكتظة بالزوار، حدث ذلك في معرض خاص بمركز الأمير عبدالرحمن أحمد السديري بمحافظة الغاط، والمشاركة بمعرض «ريشة الحزم» المتزامن مع معرض الكتاب العاشر للعام ١٤٣٧ في مدينة الرياض، وكذلك في مهرجان الجنادرية، وأخيراً في فعالية «سوق عكاظ».
فهد ولولو يستمتعان بتقديم فنهما وموهبتهما للجمهور، وسبق لهما المشاركة بمعرض artology بجامعة الفيصل، وعملا خلال أيام المعرض «لوحة» مباشرة أمام الزوار، متضمنة شرحاً لخطوات الرسم على الزجاج. كما أنهما يحبان لهذا الجمال أن يشيع وينتشر، عبر إقامة دورات متخصصة في مجال الرسم على الزجاج.
«الحياة» التقت الثنائي، وتحدثت إليهما، عن بداية القصة يقول فهد: «نحن ملمان بجميع المدارس الفنية، وقرب هذا التوافق الفني بيننا، ومع العمل الروتيني اليومي وبالأخص فن الحفر على الزجاج والنادر بالتعامل معه بعالم الفن التشكيلي، عملنا عليه منذ ثمان سنوات إلى أن توصلنا ولله الحمد لأسلوب أخذ الكثير من المحاولات والتجارب، حتى وصلنا ونفذنا أسلوباً ابتكارياً ريادياً لم نشهده حقيقة على مستوى العالم بفن الحفر على الزجاج، وهو رسم الشخصيات على لوحات الزجاج، بتوظيف التباين والأبعاد، وضبط مناطق إسقاط الضوء ومناطق الظل باستخدام جهاز الحفر اليدوي».
وأضاف: «تمكنا من التطوير وإضافة ألوان غير الألوان الخاصة بالزجاج، ونجحت وأعطت شكلاً جمالياً مختلفاً، وكذلك عملنا على الخط العربي بالحفر على لوحات الزجاج، وطورت الفكرة إلى العمل على الزجاج الشفاف بالأسلوب ذاته، مع إضافة إضاءة مخفاة لتُظهر عمل الحفر وتعطي جمالية، والسر بفكرة المشروع هو الأسلوب، وكيفية التعامل في اختيار الريّش المناسبة وتوظيفها لكل منطقة باللوحة، لتُظهر تفاصيل الشخصية المرسومة كما هي بالحقيقة».

وعن رؤيتهما للمستقبل وطموحمها إزاءه تقول لولو: «عمل مؤسسة لمشروعنا تهدف إلى تسويق عملنا لجهات ومراكز ترغب في تجميل ممراتها ومداخلها وما إلى ذلك كالفنادق مثلاً، ويكون جميع العاملين بالمؤسسة سعوديين ١٠٠ في المئة لهم خبرة بمجال الفن يخضعون للتدريب ثم التوظيف».



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...