آخر تحديث: الجمعة، ١٨ أغسطس/ آب ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش)مكة المكرمة - عمر البدوي
< الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني أحد أقطاب شخصيات الأسرة الحاكمة في قطر من آل ثاني، وله قبول واسع يحظى به داخل الأسرة والشعب القطري عموماً، وهو من سلالة حاكم قطر الراحل الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، إذ إنه الابن التاسع له.
والده كان رابع حكام قطر من أسرة آل ثاني في فترة ما قبل الاستقلال بعد تنازل جده الشيخ عبدالله له عن الحكم بعد 37 عاماً، وهي أطول مدة حكمها حاكم من آل ثاني.
يحظى الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني بحب الشعب القطري نظراً إلى قربه من أبناء الشعب وأمره بمجانية التعليم والصحة والكهرباء والماء للشعب القطري كافة، كما شهدت فترة حكمه تصدير أول شحنة نفط قطرية تجارية في 1949، إذ شهدت قطر نهضة ملحوظة ونقلة حضارية بإنتاج النفط من حقول دخان البرية والحقول البحرية.
شقيقه هو الشيخ أحمد بن علي آل ثاني اتصف بحسن الخلق والسمعة الطيبة والدين، وبعد أن كبر والدهما الشيخ علي في العمر بايعت أسرة آل ثاني الشيخ أحمد فتنازل الشيخ علي برضا منه ومن الأسرة عن الحكم لمصلحة ابنه الشيخ أحمد في 24 تشرين الأول (أكتوبر) 1960، وفي التاريخ ذاته عين الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ولياً للعهد.
نحي الشيخ أحمد بن علي آل ثاني عن الحكم إثر انقلاب ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني جد أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد في 22 شباط (فبراير) 1972، الذي خسر الحكم هو الآخر بانقلاب نجله الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام ١٩٩٥. تعرف عائلة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وأجداده بدورهم الكبير في ترسية دعائم الحكم وتثبيت ركائز وإدارة الدولة، كما كانت على علاقة حسنة ووطيدة بمحيطها الخليجي والعربي، وابنها عبدالله آل ثاني لا يزال يحمل جانباً من تلك التقاليد في نفسه، ويجد فيها أسلوب الحكم والتعامل المفترضين بدولة مثل قطر تجاه دول الجوار، بخلاف ما أصبح عليه الحال منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده قبل 20 عاماً.
كما يعرف عن الشيخ أحمد وشقيق عبدالله آل ثاني التزامهما بسيرة والدهما في التنمية منذ وصل إليه الحكم بتنازل والده في 24 أكتوبر 1960، وبعد مبايعته أسرة آل ثاني على ذلك، واستمر في توسيع رقعة الرخاء والتنمية على بلاده وشعبه، وأسس للكثير مما قامت عليه الدولة من بنى الأمن وتنظيم شؤون الدولة.
وهو أول من أنشأ مجلسي الوزراء والشورى، والاقتصاد بعد أن صك في عهده أول عملة قطرية، وإعلانه الاستقلال السياسي بإنهاء الوصاية البريطانية عن الدوحة في ١٩٧١، وتطوير أقنية الإعلام بإنشاء إذاعة قطر في 1968 وتلفزيون قطر في 1970.
إن الشيخ عبدالله آل ثاني هو سليل فرع مؤثر ومهم من فروع الأسرة الحاكمة بقطر، تشهد بذلك الآثار التنموية التي سجلها والده وشقيقه وعلاقات حسن الجوار الذي اهتم بها ورعاها مع دول الخليج والوطن العربي طوال فترة حكم والده وجدة وشقيقه، الذي كان لهم أبلغ الأثر في وجدان المواطن القطري.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق