التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سالم: سنحوّل «أبها للكوميديا» إلى مهرجان عالمي


آخر تحديث: الثلاثاء، ١٥ أغسطس/ آب ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش)جدة – عمر البدوي 

يبحث مهرجان الكوميديا الدولي الثالث الذي أقيم أخيراً على «مسرح المفتاحة» في مدينة أبها عن موطئ قدم ومكانة بين المهرجانات الدولية، رغبةً منه في السفر بالهوية السعودية إلى الفضاءات العالمية عبر فنون الكوميديا التي تجد شعبية في المجتمع السعودي.
وشاركت في المهرجان نخبة من صناع الكوميديا السعودية والخليجية والعربية ونجومها، على أمل أن يصبح نواة لمهرجان كوميدي سنوي، فضلاً عن تشجيع التعاون بين النجوم العرب، وصقل وتشجيع المواهب الشبابية، وهي الأهداف التي تصب جميعاً في إطار تحقيق الرؤية المستقبلية 2030 للمملكة العربية السعودية على المديين القريب والبعيد.
وشهد المهرجان الذي استمر أسبوعاً، توزيع جوائز في مجالات عدة، منها: أفضل مسلسل كوميدي، أفضل فيلم كوميدي، أفضل ممثل كوميدي. وشهد تكريم عدد من النجوم الذي حضروا المهرجان، من بينهم عبدالمحسن النمر، وعبدالخالق الغانم، ومحمد المنصور، وزهرة عرفات.
وتجاوز الحضور المهرجان الذي تزامن مع تسمية أبها عاصمة السياحة العربية 2017 الـ10 آلاف مشاهد من الجنسين، فيما استحوذت مسرحية «بايعها» التي عرضت على مدى ثلاثة أيام، وقام ببطولتها فايز المالكي، على نصيب الأسد في كعكة الحضور الجماهيري، وتطرقت إلى الفكر المتطرف وأساليبه في التغرير بالشبان.
وأسف مدير المهرجان ممدوح سالم لتعثر هذا الحدث في السنوات الماضية بسبب الظروف المالية، وقال لـ«الحياة»: «عندما أُسس المهرجان عام ٢٠١٠، كنا نعمل على إنشاء مهرجان ثقافي وإبداعي يتخصص في مجال الكوميديا في العالم العربي بأكمله، وحاولنا أن يكون منوعاً وشاملاً للمنصات المختلفة في التلفزيون والمسرح والسوشال ميديا، وكان التفكير أن يستمر سنوياً ويرتبط بمدينة أبها على غرار مهرجانات المدن في العالم مثل دبي وكان». وأضاف: «واجه المهرجان ظروفاً مالية مع الجهة الرسمية السابقة التي كانت تتولى الإشراف عليه، وتوقف سنوات قبل أن يعود العام الماضي في دورته الثانية، واستمر هذا العام بدورته الثالثة».
وزاد: «نحاول تقديم شيء متجدد ومختلف من عام لآخر، مثل فكرة الجوائز الكوميدية التي لاقت رواجاً كبيراً وتفاعلاً من الجمهور، لأن التصــويت يترك للجمهور بعد ترشيح الفئات والأسماء، كما أن وجود بعض الشخصيات ومشاهير الفن الدرامي والكوميدي يعطي وهجاً مضاعفاً».
وعن النسخة الثالثة قال: «حاولنا التنويع في العروض المسرحية من مدارس مختلفة، فمسرحية «بايعها» لفايز المالكي مثلاً وطنية واجتماعية، وعروض فرقة «الشيّاب» مسرحية موسيقية، إضافة إلى مشاركة فرقة مغربية قدمت عروض ظل مختلفة وإبداعية. مسرحية «كيوت» النسائية هي تجربة مختلفة تقتصر على النساء تقديماً وجمهوراً، وهي محاولة لتناول قضايا تناسب هذه الفئة وتعبر عنها، مثل الرياضة النسائية، وهي فرصة لتفعيل دور المسرح كمنصة تعرض قضايا المجتمع».

وعن مستقبل المهرجان، أكد أن «توجه المملكة من خلال ٢٠٣٠ لتطوير جوانب الترفيه يدعم مهرجانات من هذا النوع، ويساعد في تحويله إلى منصة إبداعية وفنية متخصصة في الكوميديا. وشراكتنا مع المؤسسات المعنية في مدينة أبها ستضمن استمرار المهرجان سنوياً كهوية دولية للمدينة، واعتمادنا على عروض وفرق من منطقة الخليج والعالم العربي لا يعني التوقف عند هذا الحد، بل لدينا توجه إلى الفضاء الخارجي واستقطاب عروض عالمية من أميركا وأوروبا في المستقبل القريب لتطوير الحدث وتحويله منصة عالمية لفن الكوميديا مرتبطة بمدينة أبها لتكون محط أنظار كل المهتمين بهذا المجال».



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...