تعاقب شبان سعوديون، على سرد تجاربهم «الناجحة» في الخدمة الاجتماعية، بعضها فردي، وآخر جماعي، ضمن ملتقى «الإلهام الأول»، الذي نظمته مجموعة «بصمة شباب التطوعية» المنضوية تحت مظلة جمعية البر الخيرية في عجلان (محافظة القنفذة)، بشعار: «ألهمْني لأتغيرَ». ودشن المهرجان، الذي أقيم على مسرح إدارة تعليم القنفذة، محافظها فضا البقمي.
ودشن الناشط البيئي أحمد الفلاحي، سرد التجارب بقصته مع البيئة، وكيف كانت ملهمة، توقظ الأمل في النفوس، عبر إحياء الجمال المبثوث في الطبيعة. ونال تفاعل الحضور معه بشكل إيجابي. وجاءت قصة الإلهام الثانية من أحد الأندية الشبابية المحلية، التي استطاعت تفعيل دور النادي بأبعاده الثلاثة الرياضية والاجتماعية والثقافية. وجاءت فقرة «دراجتي»، بمنزلة التفكير خارج صندوق المحلية، وهي مجموعة تهدف إلى نشر رياضة ركوب الدراجة، من أجل صحة أفضل ولياقة بدنية أكمل عبر كسر الحاجز النفسي لممارسة هذه الرياضة. وهو نص تعريف المجموعة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وكانت للمجموعة مشاركة فعالة في محافل عدة، واستقبلت المهتمين بهذا المجال من عدد من المناطق.
واعتلى منصة الملتقى الشاب علي العمري، الذي تحدث عن البدايات المتواضعة والتقليدية لمشروعه الإعلامي، حتى أصبح مؤسسة رابحة تحترف العمل الإعلامي، توظف جهد الشباب وطاقاتهم.
وأدهش الاختصاصي النفسي محمد عيسى عازب، الذي كان آخر الملهمين في الملتقى، الحضور ببداياته الاجتماعية «الصعبة»، وظروفه الاقتصادية «المعقدة» قبل أن يصبح ضيفاً كثير الظهور على الشاشات العربية، باعتباره مستشاراً اجتماعياً أسرياً، يعمل في عيادات نفسية واستشارية على مستوى المملكة وخارجها. بدوره، قال رئيس مجموعة «بصمة شباب» حسن الناشري لـ«الحياة»: «إن الملتقى، الذي يُنفذ للمرة الأولى في القنفذة، يهتم بإلقاء الضوء على التجارب الناجحة والمبدعة، الفردية والجماعية، التي أسهمت في خدمة المجتمع أو العناية بجانب مغمور لم يكن يلقى له بالاً أو اهتماماً».
من جهته، تحدث عضو المجموعة التطوعية عثمان الشقيفي عن آفاق هذا المشروع المستقبلية. وقال: «تسعى المجموعة إلى دراسة الأثر الذي تركه الملتقى؛ لمحاولة تطويره ومنحه صبغة أكثر فاعلية»، لافتاً إلى أنهم يفكرون في فرصة ترشيح التجارب عبر واجهة إلكترونية؛ لاختيار أكثر المتقدمين استحقاقاً، ومنحه فرصة الظهور على المنصة، وعرض تجربته ومسافات الإلهام في حياته.
ووُقِّع في نهاية الملتقى اتفاقُ شراكة مجتمعية بين مجموعة «بصمة شباب التطوعية» وقسم الموهوبين في «تعليم القنفذة». كما دشن محافظ القنفذة، والمسؤولون والأهالي حملة «بصمة وطن».
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق