تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 25 تشرين الثاني /نوفمبر 2020 العديد من المواضيع العربية و الدولية من بين ابرزها تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب أنتوني بلينكن لتولي حقيبة الخارجية و مقال عن العلاقات التركية السعودية في ظل التطورات الأخيرة .
الرياض وأنقرة: دلالات "الباب المفتوح"
يقول عمر علي البدوي في صحيفة العرب اللندنية إن التحليلات والتخمينات حول دلالات لغة دافئة بين الرياض وأنقرة بدأت مع مكالمة هاتفية جرت بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب أردوغان، كانت ستبقى في إطارها البروتوكولي بالنظر إلى مناسبة قمة العشرين التي استضافتها مؤخرا الرياض، لولا كلمة وردت في البيانين الرسميين الصادرين عن العاصمتين بأن بابا للحوار سيبقى مفتوحا بينهما.
وأوضح الكاتب ان الآن، مسألة النظر إلى جماعة الإخوان المسلمين كواحدة من قضايا الخلاف بين البلدين أضحت من وجهة نظر الرياض محسومة، بعد أن عززت مؤخرا من رفضها للجماعة ببيان هيئة كبار العلماء واعتبارها جماعة إرهابية وغير مؤهلة للعمل في الفضاء العام.
ولفهم الصورة كاملة، يضيف الكاتب في صحيفة العرب اللندنية ، يجب استيعاب أن العلاقات الفاترة بين السعودية وتركيا هي أحد أعراض المرض الذي أصاب المنطقة عموما، وأن التشارك في إصلاحها جزء من واجبات عواصمها، والسعودية وتركيا تنتظرهما الكثير من القضايا والملفات التي تتعلق بالسياسة الخارجية، والموقف من الجماعات الإسلامية، وأزمة قطر، والموقف التركي من مصر، ووسائل إعلام تنظيم الإخوان المسلمين الناشطة في تركيا، وبذلك فإن العراقيل لإصلاحها كثيرة وستستغرق وقتا أطول مما هو متوقع.
الواقعية في السياسة الخارجية الأميركية
أفادت مينا العريبي في صحيفة الشرق الأوسط ان الرئيس الأميركي المقبل جو بايدن كشف ملامح إدارته الجديدة بالإعلان عن ترشيحه لعدد من السياسيين المخضرمين لتولي مناصب رفيعة في حكومته. وقد اختار بايدن أحد أهم مستشاريه، أنتوني بلينكن، لتولي حقيبة الخارجية، بينما اختار جيك ساليفان، مستشاره للأمن القومي بالإضافة إلى باقي أعضاء الحكومة الجديدة،
وأضافت الكاتبة ان بلنكين من المؤمنين بالعمل الجماعي في القضايا المعقدة، من بينها كيفية معالجة وباء (كوفيد - 19) وتوزيع اللقاح المضاد له، بالإضافة إلى حل الأزمة حول الملف النووي الإيراني. قوة بلنكين أنه مقرب من بايدن فعلاً، وعمل معه لعقدين من الزمن - فعندما يلتقي بزعيم أو وزير خارجي، سيعلم الكل أنه يمثل الرئيس ومقرب منه.
وقد عبر بلنكين في مايو (أيار) الماضي عن ندمه حول ما دار في سوريا وعدد الضحايا من الحرب فيها. ربما هذا الندم سيدفعه لإعادة النظر في بعض السياسات الأميركية، خاصة أنه سيتولى منصبه عقب انسحاب غالبية القوات الأميركية من أفغانستان والعراق. هناك ترقب كبير في بغداد وكابل، والدول المجاورة لهما، حول التوجه الأميركي فيما يخص البلدين.
أزمة الكركرات ومسؤولية الأمم المتحدة
تقول افتتاحية صحيفة القدس العربي ان أزمة معبر الكركرات تقترب من اكتمال أسبوعها الثاني وسط أجواء يشوبها الغموض وتضارب الأخبار بين بيانات عسكرية لجبهة البوليساريو وبين هدوء من طرف المغرب، بينما تتطلع شعوب المغرب العربي إلى الأمم المتحدة لتبادر بتحريك مفاوضات البحث عن الحل السياسي لتجنيب إحدى المناطق القليلة في العالم العربي والإسلامي التي لا تصحو يوميا على إيقاع المدافع والقتلى والجرحى.
ومنطقيا تضيف افتتاحية القدس ان منطقة الصحراء الغربية توجد في حالة حرب ولو نسبية بعدما أعلنت البوليساريو أنها في حل من اتفاقية الهدنة الموقع عليها يوم 6 أيلول/سبتمبر من سنة 1991، وذلك ردا منها على ما تعتبره خرق المغرب لهذه الاتفاقية بإدخال الجيش إلى معبر الكركرات الذي أغلقته قوات البوليساريو ومنعت مرور الشاحنات إلى موريتانيا، وأرادتها كذلك رسالة صارمة الى الأمم المتحدة لكي تعمل على إحياء مطالبها بإجراء استفتاء تقرير المصير. ويلاحظ أن الجبهة تقتصر حتى الآن على القصف العسكري من بعيد دون الدخول في اشتباكات مع الجيش المغربي وكأنها تتجنب إسالة الدماء، كما يحسب للمغرب تشبثه بالعملية السياسية وعدم الانخراط في الرد، وذلك حتى يبقى كل شيء في إطار مناوشات عسكرية خفيفة. وكأن الطرفين بتصرفهما الحذّر هذا، يرسلان رسالة مفادها أنهما في غنى عن حرب جديدة بعد سلام دام 29 سنة ويلمحان إلى ضرورة إسراع الدول الكبرى ودول الجوار والأمم المتحدة بتفعيل الوساطة للعودة إلى طاولة الحوار لإرساء السلام.
الرابط:
https://amp.mc-doualiya.com/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC/%D9%82%D8%B1%D
تعليقات
إرسال تعليق