بينما كانت الحال المطرية «غدق» تفيض على مناطق السعودية مطراً، تبلل أرضها وتحيي نبتها وتزهر فيافيها وتسيل أوديتها وتنعيش رياضها، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يجوبان مناطق المملكة، في جولات نوعية جمعت بين طابعها الأبوي والاقتصادي.
لأيام كانت كل السعودية والعالم المحيط بها، يراقب الجولات الزاخرة التي يقوم بها الملك وولي عهده، ويتابع تفاصيلها بدقة، وما حوته من ملامح اجتماعية وإنسانية، ومشاريع اقتصادية وتنموية واعدة بمستقبل تلك المناطق التي ستكون شريكاً أصيلاً وشريان حياة لمستقبل البلاد.جمعت تلك الزيارات، مع الاقتصاد والتنمية، باقة من الفعاليات واللحظات العفوية والآسرة، شارك فيها المهندس والفنان، الصغير والكبير، الشاب والفتاة، ورسمت كل تلك المشاهدة لوحة كبيرة عن عهد قديم يتجدد، يضم قيادة البلد وشعبها في صون مصير السعودية ورعاية مستقبلها.
عززت تلك الزيارات الميمونة من واقع التماسك الوطني واللحمة السعودية في وجه العواصف الخارجية والتحديات الداخلية، أعطت دفقة جديدة لمشروع المرحلة الذي بدأت ملامحه الأولية تظهر في واقع السعوديين.
كانت اللوحات الفنية والغنائية تضفي نكتها على تلك الأمسيات الوطنية الساحرة، وتكسو كل أطراف المملكة بوشاح أخضر يتألق، ويتردد صدى الموسيقى الصادحة في منطقة ما في جبال عسير وهامات السروات التي تلفّ الحجاز وأعالي طويق وحتى الجبلين.
أدمعت عينا الملك وهو يشهد في كل مرة، صورة فتاة تطلب لقاءه، أو طفل موهوب يلقي قصيدة عصماء في حب الوطن والولاء لقيادته وأمته، من صوت العرضة النجدية وهي تخضّب المكان، من بريق المشاريع التي تلوح من المستقبل المنشود.
يشاركهم الرقصة، والوطن كله ينشد الحب لترابه، ويتلو قصائد، ويتبادل صور تلك الأمسيات، وكأنهم يتبادلون التهاني بوطن كبير، قدره كلما أراد به الأعداء شراً، ازداد طيباً.
جولة ملكية تعزز حيوية السعودية وتنعش مناطقها بسلة من المشاريع
شكلت الجولة الملكية التي ضمت المناطق التي زارها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقطع خلالها مئات الأميال، فرصة للتعريف بما تزخر به من معالم وأماكن ومشاريع ومبادرات وشخصيات، وتأكيداً لصدقية الوعود المنتظرة على سفوح تلك الجبال الشاهقة واليباب المتعطش للتنمية.
بدأت السلسلة بمغادرة خادم الحرمين الشريفين الرياض متوجهاً إلى القصيم، في مستهل زيارته لعدد من مناطق المملكة، التي انتهت بسلة من اللحظات الوطنية السابحة في الفخر ومناسبات التنمية والاقتصاد الواعد والمبشر بالخير العميم الذي يلفّ تلك الفيافي الواسعة وأهلها الطيبين.«الجميع مبتهج» قال أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، معبّراً عن فرحة الأهالي بزيارة خادم الحرمين، ظهر ذلك في الطوابير التي كانت تحف موكب الملك وهو يجول في شوارع المنطقة، وهي تترقب تفاصيل الزيارة.
عن الحراك التنموي في المنطقة، وما تشهده من نهضة ومشاريع يدشنها خادم الحرمين بزيارته المنطقة، وفي حفلة استقبال أهالي القصيم كان الفن والورد، التحايا والبسمات، تعبق في المكان، وكان الثغر الوطن من وراء ذلك باسماً مضيئاً بملامح الرضا والثقة والولاء.
لم تكن تلك اللحظات العفوية الآسرة وحدها سيدة مشهد الوطن الأخضر الذي ولّى وجهه شطر القصيم ساعة نزول الملك سلمان ضيفاً على أهلها، بل كانت مناسبات تدشين المشاريع التنموية يحوز على ما يليق به من الاهتمام، إذ دشنت مشاريع في مختلف القطاعات، بأكثر من 16 بليون ريال.
مشاريع للمعرفة والنور، دشنها خادم الحرمين في جامعة القصيم بأكثر من ثلاثة بلايين ريال، إضافة إلى شبكة طرق حديثة، وتقاطعات جديدة بأعلى المواصفات الهندسية بلغ مجموعها 21 مشروعاً للنقل في المنطقة بأكثر من بليون ريال.
فيما كان خادم الحرمين يضفي على مساءات القصيم وحائل بهاءه وعفويته الأبوية التي التقطتها العدسات وتناقلتها الشبكات وهي توثق لحظات من المسافة الحميمة التي تجمع قائداً برعيته ويشرف حفلة الأهالي ويشاركهم منصات الفرح بهذا الوطن والغناء له.
كان ولي العهد يدشن مشاريع الخير والنماء ويضع حجر أساس سبعة مشاريع استراتيجية في العلوم والتقنية، وهو حارس الرؤية والوصيّ على مستقبل البلاد.
حائل شهدت على هامش الزيارة سلسلة من المشاريع في مختلف القطاعات بأكثر من سبعة بلايين ريال. مشاريع في جامعتها بأكثر من 600 مليون ريال، ومستشفى الملك سلمان التخصصي، وهو منشأة صحية متقدمة بسعة 500 سرير، ومشروع للإسكان يوفر 1040 وحدة سكنية، وسواها من المشاريع التي تلبي حاجات مجتمع حائل وتؤدي حقوقه.
ولم تخل هذه الجولة من تخصيص شيء لمتميزين خرجوا من تراب تلك المناطق وبذلوا أوقاتهم وطاقاتهم لخدمة الوطن وأهله، ورفع اسمه عالياً بين مصاف الدول المتنافسة على حصص التأثير والتميز، وكرّم خادم الحرمين الشريفين في كل حفلة تنظمها المناطق لاستقباله عدداً من المتميزين لديهم وشحذ هممهم لمواصلة الدأب في طريق النجاح.
في تبوك، التي شهدت ساعة استئناف الجولة المبكية بعد عودته إلى الرياض لمهمات رسمية تطلبها جدول عمل الملك، أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن مشروع تطوير وادي الديسة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، تبوك الورد التي تلحظ بطرفها الخفيّ ملامح مشروع «نيوم»، شهدت تدشين عدداً آخر من المشاريع التنموية.
واستقبل خادم الحرمين فريق عمل مشروع «أمالا»، وهو خطوة أخرى ستفوز بها تلك المنطقة القصيّة من شمال المملكة في الطريق إلى رؤيتها المرتقبة.
في نهاية الجولة، رقصت عسير، وجدة، والدمام، والرياض، ونجران، على أنغام وكلمات أوبريت «عوافي»، الذي نحته الأمير بدر بن عبد المحسن من شاهق لغته العميقة، وغناه الفنان محمد عبده، وأمست تلك القطعة الموسيقية ترنّ في أذن الوطن لليالي طويلة.
حائل شهدت على هامش الزيارة سلسلة من المشاريع في مختلف القطاعات بأكثر من سبعة بلايين ريال. مشاريع في جامعتها بأكثر من 600 مليون ريال، ومستشفى الملك سلمان التخصصي، وهو منشأة صحية متقدمة بسعة 500 سرير، ومشروع للإسكان يوفر 1040 وحدة سكنية، وسواها من المشاريع التي تلبي حاجات مجتمع حائل وتؤدي حقوقه.
ولم تخل هذه الجولة من تخصيص شيء لمتميزين خرجوا من تراب تلك المناطق وبذلوا أوقاتهم وطاقاتهم لخدمة الوطن وأهله، ورفع اسمه عالياً بين مصاف الدول المتنافسة على حصص التأثير والتميز، وكرّم خادم الحرمين الشريفين في كل حفلة تنظمها المناطق لاستقباله عدداً من المتميزين لديهم وشحذ هممهم لمواصلة الدأب في طريق النجاح.
في تبوك، التي شهدت ساعة استئناف الجولة المبكية بعد عودته إلى الرياض لمهمات رسمية تطلبها جدول عمل الملك، أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن مشروع تطوير وادي الديسة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، تبوك الورد التي تلحظ بطرفها الخفيّ ملامح مشروع «نيوم»، شهدت تدشين عدداً آخر من المشاريع التنموية.
واستقبل خادم الحرمين فريق عمل مشروع «أمالا»، وهو خطوة أخرى ستفوز بها تلك المنطقة القصيّة من شمال المملكة في الطريق إلى رؤيتها المرتقبة.
في نهاية الجولة، رقصت عسير، وجدة، والدمام، والرياض، ونجران، على أنغام وكلمات أوبريت «عوافي»، الذي نحته الأمير بدر بن عبد المحسن من شاهق لغته العميقة، وغناه الفنان محمد عبده، وأمست تلك القطعة الموسيقية ترنّ في أذن الوطن لليالي طويلة.
على بعد رملة من تبوك، وضع خادم الحرمين حجر الأساس لمشروع مطاري الجوف والقريات الجديدين، حيث محطته الجديدة في جولته.
منطقة الجوف، الأرض الخصبة، موطن ملايين أشجار الزيتون والفاكهة، نعمت بتدشين مشاريع في قطاع البيئة والمياه والزراعة بأكثر من 800 مليون ريال. وترافق وصول خادم الحرمين وتشريفه حفلة استقبال أهالي الجوف، وصول قطار الشمال إلى المنطقة، وإتمام مشروع إسكان الجوف التنموي.
ثم الحدود الشمالية وعدد من المشاريع التنموية، وإطلاق للمعسرين، وسماء ماطرة بالماء والخير والبشارات، وزيارات ضافية التقى خلالها ولي العهد عدداً من شيوخ القبائل وأعيان تلك المناطق التي تنسج الولاء والحب لتراب وطنها وقيادتها من دون تمهل أو تردد.
ولما نوى الملك أن يقفل راجعاً إلى الرياض، قبل أن يستأنف جولته في مكان آخر من هذا الوطن الواسع، وضع لمساته الأخيرة على المشروع الضخم «وعد الشمال» الذي يوفر 22 ألف فرصة عمل ويساهم بـ15 بليوناً سنوياً في الناتج الإجمالي المحلي، وكان النفحة الأخيرة من عطر الجولة العبقة.
الروابط :
تعليقات
إرسال تعليق