إمارة الطموح العاجز ( ١ ) انقلاب قطر .. إرث الماضي يجثم على الحاضر في ٢٥ ديسمبر من عام ١٩٩٠ وفي ذروة أزمة الخليج وغزو العراق للكويت ، أصرّت قطر على عقد مؤتمر القمة الخليجية في الدوحة . وافق قادة الدول لعدم إفساد المؤتمر بعد أن هدّد ولي عهد قطر آنذاك حمد بن خليفة بالمقاطعة ، وأثناء انعقاد القمة تقدم حمد بن خليفة بالكلام على والده ، وأعلن أنه لن تتم مناقشة موضوع غزو الكويت إلا إذا حُسم موضوع جزيرة حوار التي أضرمت خلافاً بين الدوحة والمنامة ٬ متحججاً بأنهم رؤساء القمة . غضب زعماء الخليج مما اعتبر تصرفاً صبيانياً لا يقدّر فارق السن ولا حساسية اللحظة ، وسمع حمد بن خليفة من الملك فهد ومن باقي القادة تقريعاً شديداً ، ووبخه الملك فهد بقوة على قلة أدبه مع والده الشيخ خليفة وكلامه الأرعن . الإشكال الحدودي نفسه سيؤزم علاقات السعودية مع قطر ووزير دفاعها آنذاك حمد بن خليفة ٬ إذ وقع صدام مسلح عام 1992 على الحدود بين البلدين ٬ وأدت ما تعرف بمعركة " الخفوس " إلى مقتل ضابط سعودي وجنديين قطريين وسيطرة السعودية على المنطقة . ويعود أصل القصة إلى تنازل السعودية لصالح ا...
مجموعة من المقالات والخواطر يكتبها عمر علي البدوي ( تويتر : omar_albadwi )