التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قانوني: فوز السعودية بمقعد «حقوق الإنسان» تأييد لريادتها



جدة - عمر البدوي

< أكد متخصص في القانون أن حصول السعودية على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لثلاث سنوات، في هذا الوقت بالذات، يعطي مؤشراً على ريادتها في الدعم والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها، على رغم ما ينالها من منظمات وجهات مغرضة معروفة بعدائها وتسلطها على المملكة لأسباب سياسية وطائفية.
وأضاف المحامي خالد الطويان لـ«الحياة»، أن الترشيح جاء مخيباً لآمال تلك المنظمات التي دعت أكثر من مرة للوقوف ضد المملكة في مجال حقوق الإنسان، ورداً قاسياً على ما يقومون به للنيل من مكانتها منذ فترة طويلة، خصوصاً أنه جاء للمرة الثالثة ومن أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان متخصص في الاهتمام بمبادئ حقوق الإنسان على مستوى العالم، بحسب النظام الذي اعتمد من الأمم المتحدة، ويتكون من 47 دولة يتم ترشيحها بعناية ودقة كبيرة توليها الدول الأعضاء المسجلة في منظومة الأمم المتحدة، وهي تعيّن دولاً مخصصة بحسب التوزيع الجغرافي لقارات العالم، بناء على جهودها واهتمامها بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وكذلك تعهداتها والتزاماتها الطوعية لحماية هذه الحقوق وما تسنّه من أنظمة في دولها للدفاع عنها، والتصويت يكون سرياً في مقر الأمم المتحدة، تنتخب 14 دولة لمجلس حقوق الإنسان مدته ثلاث سنوات، وتكون لكل دولة دورة واحدة لا تتكرر.
وأشار الطويان إلى جهود المملكة في مجال حقوق الإنسان، خصوصاً للشعوب الإسلامية والأقليات التي تتعرض لصور من الانتهاك، واستغلال ثقلها الديني لخدمتهم وحماية حقوقهم والدفاع عنهم، مثل ما يحدث مع الشعب الفلسطيني والسوري واليمني، وقال: «على هذا الأساس نجد التأييد لا يقف عند الدول، بل حتى الشعوب التي تشكرها لرعايتها جهود الحج والإغاثة والنصرة للشعوب المستضعفة، ودفاعها عن الشعب اليمني وتلبية استغاثة الحكومة الشرعية هناك واحد من الأدوار الريادية لها».
يذكر أن السعودية فازت، الجمعة الماضي، بمقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف، وذلك خلال التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة.



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...