حسم الأمر وفاز النصر ، فاز بالدوري وبجميع فئاته ، تتويج تاريخي بكل المقاييس ، وكأنه جاء من أعماق التاريخ ، يوم كان النصر سيد الكرة وفارسها .
لم يكن ليحدث هذا التتويج الثلاثي بهدوء ، فالنجاح والبطولة يوم تحققها والمنافسة على أشدها والخصوم في أوج استعدادهم ، يصبح للفوز طعم وللانتصار مذاق .
اللون الأصفر يغزو كل المنصات ، والألقاب تزف إليه تباعاً وقد خطب ودها بالعزيمة والإصرار .
كان كل شيء حوله يحاول أن يثنيه ويكسر رغبته بالفوز ، بعض الفرق أوقفت إمكاناتها على مجرد الحصول على شرف تعثر النصر ، الإصابات انضمت إلى قائمة التحديات ، الآسيوية تمنعت وانضافت إلى قائمة الانكسارات النفسية ، ضغط الجماهير والإعلام وتهمة الحكام ، وكل شيء كان يحاول تلطيخ المشهد وإعاقة المسير ، ولكن النصر بمشية الملوك وعنفوان الفرسان وبأس الشجعان ، انتصر ولم ينكسر .
حتى الجماهير العالمية التي خيبت بعض الآمال في البدايات ، حضرت في المشهد الأخير إعلاناً عن الرضى وإتماماً لمشهد الشمس الأصفر ، حضر الفرح منتشياً أو على أقدام مكلولة شاركت يوماً في صناعة الإنجاز ، ولكن قدر الإصابة أحاط بها وحال دون مساهمتها في الأشواط الأخيرة .
جماهير النصر وإدارته ولاعبيه يأملون باستمرار هذا العهد الفيصلي الجميل ، عهد ممدود إلى التاريخ العريق لهذا النادي ، وحافل بحاضره المزدان بالألقاب ، ومتطلع إلى مستقبل يتشوف لحضور الفارس الأمهر واللون الأصفر .
ما زالت الإدارة التي تثبت نجاحها في كل مرة ، تسجل مزيداً من الأسماء اللامعة في صفوف الفريق ، حجم نشاط التوقيعات والتعاقدات توحي وكأن الفريق خالياً من الأسماء ، ولكنها استراتيجية الدكة الموازية لقوة التشكيلة الأساسية التي أثبتت عبقريتها وجدواها ، وما زال النصر ينفرد بزمنه .
تعليقات
إرسال تعليق