التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقتطفات الجمعة





* راقت لي فكرة تغيير الإجازة وتعديلها بما يجعل يوم الجمعة المبارك فاتحة نهاية الأسبوع وبما يحققه من استقرار نفسي وهدوء إيماني لا تشتته حقائب السفر المتوثبة لمغادرة الديار إلى مناطق العمل ولا تعيقه ترتيبات ليلة الدوام الثقيلة على النفس، أصبح يوم الجمعة فوق ثقله الديني حافلاً بمعاني الأنس والراحة وكسر الروتين فاحتشدت القيم الدينية والدنيوية في جعبة يوم واحد، وبقيت مسألة الاعتياد والإلفة رهناً لعامل الزمن .
* انطلقت منافسات أبطال أوروبا بلقاءات فوق استطاعة النبوءات والتوقعات، تلتقي المتناقضات بين أقدام برعت في تعليم البشرية الكرة مقرونة باللذة، وما زالت الكرة الألمانية تبسط حضورها وسلطانها الجديد على مشهد الكرة، والكرة الإسبانية تحاول أن تحافظ على بريقها الفاخر بينما تتلقى الكرة الإنجليزية ضربات موجعة، وغلطة الأتراك تصحح أوضاعها بما يؤشر لمستقبل رائع ينتظرها عند رصيف الأحلام، مزيج فسيفسائي لا تجده في مكان آخر ليقول لك: أ
إن الكرة ذوق وفن ومهارة وإحساس قبل أن تكون مجرد فوز أو خسارة .
* بعد انتهاء إحدى مباريات أبطال أوروبا، سافر ازلاتان إبراهيموفيتش فوراً إلى سراييفو للقاء طفل يحتضر بفعل السرطان، وصيته رؤية زلاتان، وقبله فعل أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله عندما التقى بأحد معجبيه من مرضى السرطان والتقط معه الصور التذكارية قبل أن يزور بقية المرضى في ذات المستشفى، صورة يسرنا أن نراها تتكرر في مشهدنا الرياضي والفني والإعلامي بما يحقق التجانس بين أطراف المجتمع ويوظف النجومية في إحياء الأمل وإشاعة التفاؤل .
* طوى اليوم الوطني السعودي صفحته على فاجعة رحيل اثنين من شباب الوطن، بعيداً عن ملابسات الحادثة التي يجري التحقيق فيها عند جهات الاختصاص على أمل أن تستوفي شروط تحقيق العدالة الشرعية والإنصاف القانوني، ولكن هذا يذكرنا بالحاجة إلى مراجعة معاني وسلوكيات الفرح في مجتمعنا بما يتواءم مع ثقافتنا وديننا وصورتنا لدى العالم .
* أخيراً: أرجو على كل من يقرأ هذه الحروف أن يتذكر في هذا اليوم المبارك النبي الكريم بالصلاة والسلام عليه، وأن يقرأ بعضاً من سيرته العطرة وأن يحاول جاهداً ومتعبداً أن يتمثل قيمها النبيلة ورسالتها الشريفة، والسلام .



الرابط : http://www.saudisport.sa/articles.php?action=show&id=1964

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...