لم يعد مستغرباً وجود أجنحة متخصصة في الكتاب الإلكتروني والصوتي، في معارض الكتاب العربية، بل أصبحت المبادرات المتخصصة في هذا المجال تتنافس فيما بينها على تقديم العروض وابتكار الخدمات المتنوعة التي تدعم انتشارها بين الجمهور.
في معرض الرياض الدولي للكتاب، وفي نسخته الأضخم هذا العام، تبدو أجنحة متخصصة في الإصدارات الإلكترونية منتشرة في أروقة المعرض، تستقبل المهتمين بإضافة نوع جديد إلى حصيلة جولاتهم في معرض الكتاب.
زياد الحداد مدير خط الإنتاج بشركة وجيز، إحدى أهم الشركات في المجال، تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن مستقبل واعد لهذه الصناعة، مؤكدا أن نسبة الإقبال خلال أزمة كورونا زاد بقرابة 50 في المائة من معدل التسجيل، حيث وصل عددهم لأكثر من مليون ونصف بسبب احتجاب الجمهور عن فرصة اللقاء مع الكتب الورقية إثر توقف المعارض الكبرى وإغلاق جزئي تضررت جراءه المكتبات وقطاع التجزئة، لكنه كان فتحاً على صناعة الكتاب الإلكتروني والصوتي.
المشروع انطلق قبل عامين، بشراكة سعودية أردنية، يقدم في جناحها الخاص بمعرض الرياض للكتاب، خصومات كبيرة لتشجيع الإقبال على المنتج، وأكد الحداد أن مستوى الاهتمام من جمهور المعرض غير مسبوق.
وقد شكل الزحام الكبير الذي بدت عليه أروقة معرض الرياض الدولي الكتاب منذ افتتاحه مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، إعادة اعتبار للكتاب الورقي، بعد انقطاع تسببت به جائحة كورونا التي شلت معارض الكتاب ومواسمه عن الحركة والحياة.
غير أن ذلك لم يمنع من استمرار الكتاب الإلكتروني سواء البصري أو الصوتي في الانتشار والإقبال عليه، بل العكس، سجل الكتاب الإلكتروني زيادة ملحوظة في المبيعات، بعد أن اختار جمهور الكتاب الالتجاء إليه كملاذ في وجه جائحة غير مسبوقة فرضت تقاليدها على شكل الحياة وطبيعة تفاصيلها.
هذا ما ذكره لـ«الشرق الأوسط» أحمد رويحل، الذي يقدم في جناحه عروضاً وخصومات لجمهور معرض الرياض، للاستفادة من قرابة 6 آلاف كتاب عربي وأضعاف ذلك من الكتب الأجنبية، عبر اشتراك سنوي أو نصف سنوي، في تطبيق «كتاب صوتي» الذي انطلق عام 2016 عن طريق رائدي الأعمال السويديين سيباستيان بوند وأنتون بولاك.
الرابط:
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
التسميات
الشرق الأوسط- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق