التخطي إلى المحتوى الرئيسي

معرض الرياض الدولي للكتاب ينعش قطاع النشر بعد «أزمة كورونا»

حضور لافت في حدث ثقافي استثنائي 

الاثنين - 27 صفر 1443 هـ - 04 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [ 15651]
حضور من كل الأجيال داخل معرض الكتاب (تصوير: بشير صالح)

كان ازدحام الأروقة خلال الأيام الأولى لمعرض الرياض الدولي للكتاب، لافتاً وباعثاً للأمل عن حجم الإقبال على الكتاب الذي تأثر لقرابة عامين، منذ حلت جائحة «كورونا» بتأثيرها على قطاعات مختلفة، وكان النشر واحداً من أكثرها تضرراً وتعثراً، اضطر بعض مؤسساته إلى تسريح موظفيها والتوقف عن طباعة إصدارات جديدة، لأنه يستنزف الميزانيات الشحيحة، من دون مردود يغطي تكاليفها، فضلاً عن أن يحقق ربحاً يعود بالنفع لأحد.
وقد تجاوز عدد زوار المعرض خلال أول يومين من انطلاقه الستين ألف زائر، في أكبر نسخة تنظمها السعودية خلال أربعة عقود هي عمر المناسبة السنوية، واتسع فيها صدر المعرض في نسخته الجديدة لكل العناوين وانفتح على كل الثقافات.
سعد إبراهيم، مدير التسويق بإحدى الدور المصرية، قال في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن الأزمة كانت صعبة وغير مسبوقة، لأن المعارض هي شريان هذا القطاع. ومعرض الرياض الذي يشكل قلادة عقد المعارض العربية، باستئنافه مجدداً، سيكون باعثاً على أمل عودة الأمور إلى سابق عهدها، وانتعاش السوق من جديد.
ملمحاً إلى فاعلية وجودة الإجراءات المتبعة، ودرجة التنظيم العالية في ظل هذه الظروف، الذي سيشكل نجاحها إنموذجاً يمكن اتباعه والسير على منواله، حتى يخرج القطاع والعالم أجمع من هذه المرحلة الحرجة.
أجنحة ومرافق المعرض التي توزعت على مساحة تتجاوز 36 ألف متر مربع، ويُعد أكبر معرض للكتاب في تاريخ السعودية، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر تنتمي لـ30 دولة من مختلف قارات العالم.
صُمم المعرض لتستوعب أروقته خمسة عشر ألف زائر في وقت واحد، في رهان على توق الجماهير لاستعادة علاقتهم مع الكتاب، وهو النسخة الأولى التي تقام بإشراف وزارة الثقافة وتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة، المشغولة بالهم الثقافي والمنفتحة على التجارب وتحديات السوق، وتصمم خطواتها من واقع شعورها بكل ما يتعلق بمجال اهتمامها وتحدياته العالمية التي ينعكس تأثيرها على الجميع.
معرض الرياض الدولي للكتاب صبغ ببنية جديدة متصلة بالأبعاد التطويرية والعالمية التي تتخذها السعودية في خطواتها مؤخراً، وتشمل كل القطاعات، ويأتي تنظيم مؤتمر الناشرين 2021، لأول مرة، كانعكاس لهذا المبدأ في تعظيم القيمة الإقليمية والدولية للفعاليات داخل السعودية.
وتنظم الهيئة على هامش المعرض مؤتمر الناشرين الدولي، وذلك في يومي الرابع والخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أول مؤتمر من نوعه في السعودية، ويسعى إلى إعادة صياغة مستقبل صناعة النشر عربياً، ويضم ورش عمل يقدمها كبار الناشرين في العالم، وقيادات صناعة الكتاب، وسط مشاركة فاعلة من اتحادات النشر العالمية، ويُعد بمثابة نقطة الانطلاق نحو تطوير وتعزيز قطاع النشر على المستويين المحلي والإقليمي؛ لما يقدمه من فرصة مثالية لبناء وتعزيز العلاقات بين الناشرين على مختلف الصُعد المحلية والعربية والدولية، متضمناً جلسات حوارية ستتناول عملية نقل الحقوق والترجمة وفرصها.

الرابط:

https://aawsat.com/home/article/3224501/%D







تعليقات

  1. All Casinos: The Complete Guide To The Best Casino Games
    How to Play 1xbet online Slots — Casino games are 유흥업소 사이트 always going to change and max88 when you look at 레드 벨벳 러시안 룰렛 the list of casinos to choose from, you'll see 카라 포커 the main games that

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...