الجواهري والسياب عناوين الحضور والذاكرة الدائمة
في منتصف معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يقع على مساحة تتجاوز 36 ألف متر مربع، يحتل جناح وزارة الثقافة العراقية موقعاً بارزاً في الرواق الرئيسي، بحيث لا تخطئه العين.
وعلى منصة الاستقبال بالجناح يلتقي العلمان السعودي والعراقي، فيما يتوافد جمهور المعرض بكثافة لا تنقطع، يتصفحون المؤلفات والعناوين التي تنتشر على رفوفه.
وعلى المقاعد المحاذية للجناح تدور نقاشات وحوارات بين المشرفين على الجناح من جمهورية العراق، ضيف شرف المعرض، والمتطلعين لاكتشاف ما وراء العناوين، من تفاصيل حركة أدبية ومشهد ثقافي سخي، يألفه العراق، ويتطلع كل زائر إلى الجناح للتعرف على تفاصيله.
يبدو ديوان الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري بأجزائه، في منتصف الجناح الذي يضم قرابة 300 عنوان، وكتب لرائد الشعر العربي الحديث ابن مدينة البصرة بدر شاكر السياب، ولعلي جواد الطاهر الذي عرفته الحركة العلمية والأدبية السعودية، منذ قدِم إليها أستاذاً في جامعاتها وموثقاً لمؤلفاتها.
كذلك مؤلفات لمثقفين سعوديين، تولت الدور العراقية طباعتها ونشرها وتوزيعها بين يدي كل القراء العرب.
جناح وزارة الثقافة العراقية ودور النشر التابعة لها، دار الشؤون الثقافية ودار المأمون وثقافة الطفل والثقافة الكردية وهيئة الآثار، فضلاً عن قرابة 15 داراً أخرى، تتوزع في أنحاء المعرض، يبحث في أجنحتها رواد المعرض عن جديد تضخّه المطابع في المكتبات العربية.
جنيد عامر، أحد مشرفي الجناح العراقي، يستقبل زواره بابتسامة عريضة، وكلمات ترحيب معجونة بلهجته المحلية السلسة، تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن أكثر ما يرد إليه من استفسارات زوار المعرض عن إصدارات الدور العراقية، مشيراً إلى أنها تتفاوت حسب اهتمامات السائلين.
وغير بعيد عن مقر معرض الكتاب، في «جادة الثقافة»، وهو موقع الفعاليات الخارجية المصاحبة للمناسبة، يقف تمثال للشاعر العربي الشهير المتنبي، وأعلى منه تتوزع مقاعد للجلوس تحت لافتات مقهى الشابندر والزهاوي، ويقدم الشاي على الطريقة العراقية، وتتوزع صور جدارية لرموز عراقية مألوفة في الشعر والفن والفكر والثقافة، في محاكاة لشوارع بغداد ومقاهيها الشهيرة، كامتداد لاحتفاء المعرض بجمهورية العراق بوصفها «ضيف الشرف» هذا العام.
الرابط:
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
التسميات
الشرق الأوسط- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق