نهدي الوطن في يومه المجيد، هذا العدد الجديد من إثرائيات، تعبيراً وعبوراً بالمعنى إلى نهايات الشعور والانتماء، تلتئم كل أشكال الإفصاح عن الحب والولاء في منظومة خضراء واحدة، تتنافس على الإدلاء بأجود ما تضمره أو تظهره من الزهو بتراث الوطن الغنيّ والفخر بحاضره الثريّ والفأل بمستقبله السخيّ بالوعود.
ضيفنا الفنان التشكيلي علي الرزيزاء، منذ السبعينات وهو يركض في ميادين الفن ومضاميره، أحاط بنجد فهماً، وأخلص ذائقته وعطاءاته للمنطقة التي نشأ فيها وتشبع من تفاصيلها، نقف بإعجاب على تجربته، على رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمشواره، للمناسبات التي قدمه خلالها لزعماء العالم، لوحاته التي دخلت البيت الأبيض وقصر الأمير تشارلز، ولحظة اختيار لوحته لاحتفال مئة عام منذ دخول الرياض، عمر فنّي عريض مؤثث بحب الوطن والوفاء لإرثه.
الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية في وزارة الثقافة، دينا أمين ومن موقعها وهي تشرف من أعلى أنشط وأكبر المؤسسات الثقافية في البلاد، تثّمن قيمة الفن في نسج ذاكرة وطنية، وسردية جماعية بإطار أخضر زاهي.
تحدثنا عن الفنون البصرية بوصفها انعكاساً لحالة الوطن وازدهاره، وتعلق الكثير من الأمل والعمل على مرحلة واعدة دشنتها رؤية المملكة ٢٠٣٠.
في بروفايل عن الفنان التشكيلي العصامي محمد السليم، بقلم ابنته نجلاء، تجمع نجلاء في علاقتها بوالدها بين صلة القرابة وخط الاتصال الفني، باعتبارها فنانة تشكيلية، ترعرت موهبتها في صومعة أحد رواد هذا الفن في السعودية، وبقيت وفية لميراث والدها وإرثه الفني والإبداعي.
في هذا العدد ، الكثير من الموضوعات التي يكسوها اللون الأخضر في يوم مناسبة الوطن الكبيرة، يوم التحمت كل أجزائه في كيان واحد يزيده الوقت ازدهاراً، في محطات، سنقف على أبرز الأحداث المحورية في عمر البلاد ووشم أثرها واضح على جبينه.
في لوحة الشرف، رائحة تراب الوطن معجوناً بتضحيات من احتفظ بهم التاريخ في خانة الأبطال.
وفي جدارية نصطحبكم في جولة عبر عدسات أميز المصورين السعوديين لننعش ذاكرتنا الجماعية بقوة التنوع وثرائه في وطننا الكبير الواسع.
مرحباً بكم إلى العدد السادس من إثرائيات ، كتحية كبيرة وعاطرة لهذا الوطن العزيز.
علي الرزيزاء: الفن انعكاس لذاكرة وطن
نحاور في هذا العدد من إثرائيات الفنان التشكيلي علي بن عبدالعزيز الرزيزاء، الذي قاوم ظروف اليتم والفقر وانطلق في تطوير حضوره الفني وصقل ملكاته، حتى أضحى واحداً من أبرز فناني السعودية والعالم العربي، وبعد أن استوطنته نجد عميقًا بروحها وتراثها وعبق ماضيها، يرد لها الآن الجميل عبر لوحاته التشكيلية والتعبيرية التي اقتناها رؤساء العالم وزعماؤه.
في قريته أشيقر، كانت النقوش التي تملأ الجدران وتزين الأبواب والملابس تجذب انتباهه، وكانت بمثابة دروس مبكرة في الفن الذي سيختاره فيما بعد طريقًا له.
أوائل السبعينات الميلادية، أنهى الرزيزاء دراسته في معهد التربية الفنية بالرياض، وانتقل إلى روما لنيل دبلوم من أكاديمية الفنون الجميلة.
بعودته إلى السعودية، بدأ التركيز على إنتاج مضامين محلية، تراهن على المحتوى النجدي كأحد واجهات التنوع في السعودية، وتركيب صيغة أصيلة لا تستورد الأفكار من خارج بيئتها الحقيقية، ليكون بذلك تعبيرًا أمينًا ومخلصًا لثقافة بيئته، وانعكاسًا لذخائرها الاجتماعية والفكرية.
الرابط :
https://www.ithra.com/ar/news/reflection-nation-memory/
محطات : 9 أحداث في 9 عقود
كان التاريخ السعوديّ: السياسيّ، والاجتماعيّ، عبارة عن متوالية حيويّة من المناسبات التاريخيّة، والمفاصل الرئيسيّة في عمر البلاد، وتناوبت العقود التي عاشتها السعوديّة في إعطاء حدثٍ مركزيٍّ يتوج كل عقد، ويُسهم بمفاعيله، في تتمّة هذه الصورة الكاملة لما أضحت عليه البلاد اليوم، من: تطور، وقوة، وحضارة.
لقد منحت حقول التاريخ لكل عقد لحظةً ثمينةً لا تُمحى من الذاكرة، وفي هذا الشريط الاسترجاعيّ نحاول أن نضيء بعض أجزاء الصورة لتلهمنا بقية تفاصيلها.
لوحة الشرف : أبطال لبّوا نداء الأرض
تبقى البطولة عصيّة على النسيان، خاصة تلك التي محضها رجالها لتراب الوطن، والدفاع عن حياضه ورياضه، وما إن يهدأ غبار النسيان، حتى ينجلي عن أثر لتضحياتهم الكريمة، وتنتعش ذاكرة الأمكنة والأزمنة بعبق قصصهم، ورواية حكاياتهم الزاخرة بالمجد والسؤدد.
نحاول هنا أن نجمع أطراف الضوء الذي يشعّ من هذه الأرض الطيبة، في ضميمة نور واحدة، نحاول عبر نبوغ مصورين سعوديين يقومون بمهمة للتاريخ، بتوثيق جوانب من تنوع وثراء وتميز هذا الوطن العزيز، البحار والسهول والوديان والسفوح، وقبل ذلك وبعده، الإنسان السعودي الذي جمع كل هذه الألوان في طبعه وسحنته وعطائه .
الرابط :
https://www.ithra.com/files/4316/0087/0623/Ithraeyat_Magazine_Nation_Issue6_AR.pdf
تعليقات
إرسال تعليق