الرياض – عمر البدوي
لما احتبسته السلطات الأميركية أرادت أن تبطئ بسير حياته، ولكنه قفز إلى الأمام، بمجرد ما ارتفع عنه الأسر والأغلال التي كانت عليه، هرول إلى مجتمعه منفتح الذهن ومنشرح الصدر ومتفتقاً ينادي في العالمين: الابتكار هو الحل.
هو الدواء لأدواء مجتمعنا المسموم بالرتابة، المنحبس في تلابيب خصوصيته وأفكاره المسبقة، وهو نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية، تضمن للمجتمع، كل مجتمع، أن يكون جزءاً من منظومة خدمة البشرية ودولاب إنتاجها الضخم.
سامي الحصين طرق باب التعليم عبر التقنيات الجديدة، لأن التعليم في رأيه حق مشاع للجميع، ولكنه يريد منه غير الذي يستطيعه التعلم القائم، يريد منه أن يعدّ الطالب ليكون باحثاً علمياً، معتمداً على نفسه في فتح آفاق مستقبله والاستعداد للمرحلة المقبلة.
يؤمن سامي بالثورة الرقمية التي تفجر إمكانات الحاضر واستفزازه، ليكون جزءاً من الثورة الصناعية الرابعة، ينادي بسلاح الشجاعة في وجه العادات ومصاولة المقاومين الأشداء في وجه التغيير، جيل الرقميين السعوديين بحاجة إلى قائد شجاع وحكومة داعمة في رأيه.
لا يقسو ضيفنا على المجتمع، فهو مثل غيره عرضة لبعض المظاهر السلبية، يمكن حلها بالتدخل أو بمنحها الوقت للتعافي منها، المجتمع الملائكي غير موجود البتة في رأيه، سوى ذلك المجتمع النشيط الناهض بمسؤولياته والمستعد دائماً لهضم الجديد وحشوه في خريطة مشروعه وعجلة تقدمه
.. إلى نص الحوار:
> ما سبب ضعف مخرجات التعليم وكرسي الوزارة الساخن الذي تعاقب عليه خمس وزراء في وقت قصير؟
- لست مؤمناً بأن مخرجات تعليمنا ضعيفة، بل إنها غير مناسبة لسوق العمل، وهاتان مشكلتان مختلفتان. أؤمن بأن تعليمنا مميز وثري، ولكنه لا يعدّك أن تكون باحثاً علمياً، ولا يعدّك لتعتمد على نفسك، ولا صناعة مستقبلك، يسعى أن يعدّك لسد حاجة سوق العمل بدل صناعته. إنه يعلمك العلوم ولا يعلمك الحياة.
تطوير التعليم يحتاج لجرأة في التغيير، فالتعليم الحالي في المدارس لم يكن موجوداّ قبل 1000 عام، فهو مستحدث وحديث بالنظر لتاريخ البشرية، استحدثته الحاجة لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب، ولتخريج ما يخدم الثورة الصناعية الثانية.
العدد الآن تضاعف، وبحسب الأمم المتحدة فإننا نحتاج لبناء 3 جامعات أسبوعياً بطاقة استيعابية 40 ألف طالب لـ 11 سنة مقبلة لسد الاحتياج، مع ملاحظة أن هذا للطلاب الجدد، مغفلاً الثورة الصناعية الرابعة التي بدأت بتغيير سوق العمل لتختفي الكثير من الوظائف التي نعرفها، ما يعني الحاجة لإعادة التأهيل لسوق العمل. هل تعلم أن أكثر من 60 في المئة من طلاب المرحلة الابتدائية الآن سيعملون في تخصصات وظيفية ليست موجودة حالياً.
هي مرحلة ثورة رقمية في العالم تحتاج لقائد رقمي يملك ثقة ودعماً من الحكومة، أو أن توضع الخطة من لجنة ويكون دور الوزير تنفيذها، الخلاصة نحتاج لخطة ثورية تناسب الثورة الصناعية الرابعة، نحتاج شجاعة فنلندا في تبنيها ونحتاج قائداً شجاعا ليقودها وحكومة تؤمن بها وتدعمها، لأنه وإن كانت هي المستقبل والطريق له وتناسب الجيل الرقمي وهو الغالبية في وطننا، إلا أنها ستجد مقاومة شديدة لتغيير ما نشأ عليه أغلبنا.
> البعض يقول إن التعليم الافتراضي مجرد ناقل ووسيلة، ولكنه يقدم المادة نفسها بما يجعله يكرر تواضع المخرجات؟
- هو ليس تعليماً افتراضياً، بل تعليم رقمي، يوفر التعليم للجميع بالتساوي. بحسب قدراتهم المختلفة الفكرية أو المعيشية، سواء في مناطق رئيسة أم نائية، سواء كان قادراً على الحضور للمدرسة أم يحتاج للعمل لكسب العيش والتعلم في المساء أو في نهاية الأسبوع. إنه أسلوب للتعليم يضمن العدالة في التعليم والفرص. التعليم الرقمي يتيح لي أن أبني كلية افتراضية في ساعات لتستوعب مئات الملايين، وأن أحدّث تخصصاتها كل يوم.
أن أستحدث ما تحتاجه السوق من تخصصات حديثة ومطلوبة مثل تحليل البيانات وأمن للمعلومات وبرمجة الجوالات وتطوير برامج الواقع المعزز، وأن أغلق تخصصات انتهت وانقرضت بضغطة زر.
الشهادات العلمية لم تعد دبلوماً أو بكالوريوساً بل شهادات مصغرة: نانو ديغري ومايكرو ماسترز.
التعليم الرقمي يحوي عدداً أكبر من الطلاب ومعدلاتهم التراكمية لا تقل عن معدلات الطلاب في المدارس التقليدية ونسب توظيفهم أعلى. بل إن منصة «أوداستي» تعيد لك قيمة الدراسة على منصتها إن لم تجد وظيفة خلال ستة أشهر. هل يستطيع التعليم التقليدي فعل ذلك، حتى لو كانت أعرق الجامعات؟
مشكلتنا أننا نحارب الوسائل الجديدة علينا من دون النظر لأنها وسيلة تستحق التجربة كغيرها، وذلك لانتشارها العالمي، وقلة الكلفة التي تكاد تكون صفراً مقارنة بغيرها.
> من المورد إلى رواق ومهارة وجنّة وبحر، هل الهدف ما زال ضبابياً ومتشعباً، أم الفضاء يغري بتكاثر المنتجات؟
- المنطلق هو الإيمان بأننا نعيش في عصر رقمي، وأن الأمية ليست عدم معرفة القراءة والكتابة، ولكن عدم معرفة التقنية، وأن الفرد في زماننا أصبح أمة.
والهدف إثبات أننا نستطيع أن نتبنى التحول الرقمي الذي لا بد منه. وهذا ما حصل في الأمثلة التي ذكرتها وغيرها، فرواق ومهارة هما منصات تعليمية وتدريبية وصلت لتكون من العشرة الأوائل عالميا ويستفيد منها مليون و200 ألف بموازنة سنوية لا تتجاوز مليوني ريال.
لو قارنا هذا بموازنة أقل جامعة لدينا وعدد طلابها، تخيل أن ينفق على رواق 10 في المئة من موازنة أي جامعة، تخيل أن تتبنى وزارة التعليم هذا النوع من التعليم، كم عدد المستفيدين وعليه كم سيكون كلفة الطالب؟
في عالم التحول الرقمي يقال إن كلفة الطالب الإضافي تقريباً صفر، وهذا صحيح، والفائدة لا يوجد إنسان محروم من التعليم سيتعلم بصرف النظر عن معدله التراكمي وعن دخله وعن عمره وعن مستوى تحصيله العلمي وعن جنسه وعن موقعه الجغرافي وظروفه المعيشية التي قد تحتم عليه العمل والدراسة في آن واحد، أو العيش في مخيمات أو أماكن صراعات أو حتى احتلال.
طـورنـــا المــــورد كمكتبة إلكترونية تباع كتبها على آبل وأمازون، فتصبح من أكثر الكتب مبيعاً لأسابيع عدة، بينما تطبع الجامعات وغيرها العديد من الكتب التي لا يستطيع الطالب الوصول لها فضلاً عن البعيد والتي تنفذ نسخها المطبوعة بعد فترة فلا تجد سبيلاً لها.
طورنا جنة لمكافحة السكري الذي يكلف الدولة 18 بليوناً سنوياً. فهذه أمثلة في التعليم والنشر والصحة. جهود فردية وأثر كبير لا لتميز منفذيها، بل لأن هذا ما تمنحك إياه التقنية، وهذا ما يقصد به التحول الرقمي.
> لماذا في رأيك تتكشف حالات من الضعف الأخلاقي على شبكات التواصل، حتى بين النخب أحياناً التي تغرق في مهاترات حادة وربما ألفاظ خادشة؟
- في كل تحول مجتمعي تحدث الكثير من التغيرات والصراعات، والتي يمكن اختصار فترتها بتدخل حكيم لإدارتها، أو إطالتها بتركها تأخذ فترتها الطبيعية، وذلك مثل الأمراض التي نقرر التدخل لعلاجها بمضاد حيوي، أو تركها تأخذها دورتها الطبيعية، ولكل من الحلول ميزاته وعيوبه.
لا أقر بانتشار تلك الحالات، ولكن الطبيعة البشرية تنشر الغريب والشاذ والمستنكر أكثر من نشرها الطبيعي والصحيح، لا يوجد مجتمع يخلو من المشكلات، ولا يوجد على الأرض مجتمع ملائكي، ولا يمكن معالجة مشكلة لا نؤمن بوجودها ولا نعرف أعراضها، جميل أن تعيننا التقنية على اكتشاف ما يوجد في مجتمعنا من ضعف أو صراع ثقافي لنعمل على التعامل معه ومعالجته بدل أن يختفي وينتشر أو ننكره، فلا نسعى لعلاجه.
لم نعد بحاجة لموعظة لنعرف وجود اختلاف وخلاف فكري هل صنعه الانفتاح على ثقافات أخرى أو أنه كان موجوداً وأظهرته شبكات التواصل؟ ليس مهماً، الأهم أن نعرف وجوده ونسعى لحله، والشبكات التي كشفته قادره على المساهمة في حله. أحياناً يكفي أن ترى نفسك في المرآة لتعرف الواقع وتبدأ في العلاج.
> إلى أي حد تجد بلادنا مؤهلة للحكومة الإلكترونية؟ ومدى حاجتها لذلك؟
- الخدمات الحكومية الإلكترونية أصبحت من البديهيات وسلعة أساسية. وهي مؤهلة بقدرات شبابها وبالموازنة الكبيرة التي خصصتها الحكومة في برنامج التحول للتعاملات الإلكترونية (يسر). وهي لا غنى عنها لحكومة تسعى لرفاهية شعبها وخدمة مواطنيها وقياس أدائها وتسعى للنزاهة والشفافية.
ومن المفترض أنها تحققت قبل سنوات عدة بحسب الخطة الرئيسة لها. التأخر في رأيي حصل نتيجة قرار «يسر» بأن تكون محفزاً لا منفذاً وهو خيار مقبول، ولكنه ربما مرجوح في وضعنا حينها، حين لم يكن هناك النضج المطلوب لتبني ذلك الخيار، ولكن أيضاً من متطلبات التحفيز أن تكون هناك خطة تحفز على تنفيذها، خريطة طريق تشجع الناس على استكمالها.
الخيار الأول أن تكون هناك حوسبة سحابية حكومية وتطبيقات حكومية موحدة مطورة محلياً لتوفير التكاليف في الرخص وحفاظاً على سرية معلوماتها، وترشيداً للإنفاق، ضمن خطة واضحة المخرجات وتواريخ التنفيذ.
الخيار الثاني هو وضع تلك الخطة وحث الجهات على تنفيذها. هناك محفزات بالتقويم السنوي والجائزة السنوية، لكن لا توجد خطة خمسية لذلك.
> ألا يخشى على مجال «ريادة الأعمال» أن يتضخم، بعد جولة من الاندفاعة غير المنضبطة في البدايات؟
- ريادة الأعمال هي المركبة التي سنحقق بها رؤية 2030، وخصص لها أكثر من 10 في المئة في موازنة التحول الوطني. ولكن ريادة الأعمال ليست مشروع بنية حيوية يمكن إنشاؤه بالمال، بل إن اعتماده على المال قليل، ولا يمكن نقله من الخارج، بل لا بد من استنباته.
في كل تغير هناك ما يسمى Hype Cycle إذ تبدأ الفكرة، ثم ينتشر تبنيها، فتصبح حديث الناس وملء السمع والبصر، ثم بعد ذلك ينتقل الناس لموضة أخرى، حينها قد يبقى من الموضة السابقة الاستثمار الحقيقي والفائدة أو تختفي تماماً لأنه لم يكن هناك تخطيط بعيد المدى لما نريده من تبنيها في البداية.
نعم هناك خطر كبير من هذا الأمر، خصوصاً مع عدم تحديد المبادرات ومن ثم توزيع الأدوار، وهناك خطر في الاعتقاد بأن ريادة الأعمال والشركات الناشئة هي نفسها الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ريادة الأعمال تنقسم إلى جزء هو الاعتماد على النفس وبناء الذات وتأسيس أعمال وخدمات ومـن ثــم التـوظيـــف والتوسع، وهذه يخدم في خلق الوظائف وتوفير دخل جيد لمن يعمل فيه وللمجتمع، وهناك جزء آخر يقوم على الابتكار لا يحقق عوائد سريعة، لكنه يقود للاكتفاء الذاتي على المستوى المتوسط (2020) والـتـنـافســـــيـة والريادة على المدى البعيد (2030).
والسبيل لذلك هو الاهتمام بالابتكار والبحث والتطوير، ومع وجود هيئة لتوليد الوظائف وهيئة للترفيه وهيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلا أنه لا توجد هيئة للابتكار وهي لا تقل أهمية عن سابقاتها، بل لا تكتمل منظومة النمو التي نسعى لها في رؤية 2030 من دونها.
> نحن لسنا فاعلين في إنتاج التقنية ولا نملك سوقاً مفتوحة تستوعب استثمارات تقنية واعدة، ولا ننظم منتدى دولياً لرواد التقنية، نملك الإمكانات والمستقبل ينتظرنا، لماذا نتأخر؟
- نحن نسير، لكن ليس بالسرعة التي تتطلبها سرعة الضوء التي نعيشها. نتأخر لأننا لم نحس قبل بأهمية هذا الأمر لاكتفائنا اقتصاديا، نتأخر لأننا كنا منغلقين على أنفسنا بفهم خاطئ لخصوصيتنا، لفهم محدود لمسؤوليتنا على هذه الأرض بأننا خلفاء الله في أرضه في عمارتها وهو ما سنسأل عنه أما هداية الناس فمأمورون بالتبليغ ولكن ليس علينا هداهم، لفهم خاطئ لمساحة مسؤوليتنا وهي للناس كافة وهذا ما ميز رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
نتأخر لأننا نخاف من التغيير ونعتمد على الحلول المعلبة والخبرة السابقة أكثر من الابتكار. نحتاج لعمل يقوده الشباب بنشاطه وجرأته لأنه يبني مستقبله ويدعمه الشيوخ بخبرتهم. الشباب ليس تهوراً ولكنه نشاط وجرأة، والشيخوخة ليست جهلاً بالواقع ولا رجعية بل حكمة وروية.
لدينا تردد وتشريعات تقيد، لكنها بدأت تكسر واحدة تلو الأخرى، كان العمل الحر محارباً وبعد أن استثمرت الحكومة في أوبر وهو ممنوع نظامياً تم تشريعه. كنا نرفض التعليم المفتوح وفي ملتقى مسك أعلن عن توقيع اتفاق بين مسك و«أوداستي» لتوفيرها لشبابنا وشاباتنا.
> هل تساعد رؤية المملكة 2030 في خلق تفاؤل بخصوص مستقبل التقنية وتوظيفها لدينا، أم أن البنية غير مؤهلة بعد؟
- البنية الحيوية – أحب أن أسميها الحيوية وليس التحتية - هي أحد التحديات التي تسعى الرؤية لحلها، ولكن الرؤية تحتاج لاستراتيجية ومبادرات ومؤشرات أداء وشفافية.
ما زالت الرؤية في بدايتها، والبداية أضعف مما نصبو إليه وتصبو له الحكومة في اعتقادي، جزء من الضعف مبرر للظروف الاقتصادية، ولكن هذا النقص المادي يمكن تعويضه بالشفافية والعقل الجمعي، وهو ما نفتقدهما حتى الآن.
هناك العديد من المبادرات الجميلة لم يعلن عنها مع أنها تبعث الأمل وتحفز المواطن والجهات الأخرى. وتوظيف العقل الجمعي وهو ممكن من خلال التقنية وقد طبقته المغرب والإمارات، وختاماً ما زلنا نعتمد على أفضل الممارسات Best، Practices والمثل يقول إن أفضل الممارسات هي حلول لمشكلات قديمة.
ملامح
< ولدت في أم سليم ونمت في السطح وكان أول مكتب لي كمدينة تنازلت أمي لي عنها. رباني أب كان التعليم عمله ومشروعه، فنشأت أعشقه وأعشقهما. تعلمت لأوظف ما تعلمت في خدمة الناس، ودفعت لذلك قيمة كبيرة، لأن أحداً لم يعرف لذة العطاء ولا معناه، ما زلت أتعلم وأعمل وأدفع قيمة ما أؤمن به من عمري وصحتي ومن حياة من أحب. على أمل بناء حياة يعد بها من أحبهم ولقاء لا فراق بعده.
ولد سامي بن عمر بن سليمان الحصين في مدينة الرياض عام 1388، تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في المدينة نفسها، وحصل على درجة البكالوريوس في هندسة الحاسب الآلي من جامعة الملك سعود، ثم ابتعث إلى أميركا لمدة ثلاث سنوات لغرض الحصول على درجة الماجستير من جامعة بول ستيت في ولاية إنديانا الأميركية، فحصل على الدرجة خلال سنة ونصف السنة بتقدير امتياز، ما أهله للحصول على جائزة الأمير بندر بن سلطان، سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة للتفوق العلمي.
عاد إلى المملكة، ثم ابتعث مجدداً لنيل درجة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي، من قسم علوم الحاسب في جامعة آيدهو، خلال دراسته في جامعة آيدهو أنهى جميع مواده الدراسية بتقدير امتياز، كما عمل معيداً في القسم.
عمل رئيساً لجمعية الطلاب المسلمين بجامعة آيدهو من أيلول (سبتمبر) 2001 إلى سبتمبر2002 وقام بدور رئيس بعد أحداث سبتمبر في التقريب بين الجامعة وسكان المدينة من جهة والطلبة المسلمين من جهة أخرى.
شارك في مسيرة سلام محلية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وقام بجهد مميز لإقامة معرض تعريفي عن المملكة لتصحيح صورة المملكة والإسلام التي اهتزت لدي كثير من الأميركيين بعد أحداث سبتمبر. كان في طور وضع اللمسات الأخيرة على أطروحته وذلك استعداداً لمناقشتها في نهاية الفصل الدراسي أيار (مايو) 2003 الموافق ربيع الثاني 1424 ولكنه تعرض للاعتقال هناك، إذ تم إلقاء القبض على سامي بطريقة «غريبة» وتحت زخم إعلامي كبير، إذ قامت السلطات الأميركية بإنزال 120 جندياً بالطائرات أحاطوا بالمنزل الذي يسكنه وظلوا محيطين به من بعد منتصف الليل حتى الساعة الثامنة صباحاً.
ولكنه حصل على البراءة من «تهمة تكريس خبرته في تكنولوجيا الإنترنت لتجنيد وتمويل جماعات إرهابية» لدى محكمة فيديرالية أميركية.
وبعودته إلى البلاد بعد قضيته التي قوبلت بتعاطف شعبي كبير، بدأ في استثمار خبرته الواسعة لتأسيس عدد من المشاريع والمبادرات الرقمية التي حققت نجاحات كبيرة ومشهودة، وهو بصدد العمل على أخرى نوعية ومتقدمة.
رسائل إلى:
مجلس التنمية والاقتصاد
- تأسيسك خطوة رائدة، ولكنها الخطوة الأولى لمرحلة مقبلة تعتمد على الابتكار وذلك لا يتحقق من دون تفعيل المجتمع جميعه في الرأي والعمل. العمل الناجح مشاركة المجتمع في اتخاذ القرار وشفافية في النتائج.
وزير التعليم
- التعليم أساس كل حضارة وتغيير، مهمتك صعبة بدمج القطاعات الثلاثة ولكن الخيار بيدك بين السعي للابتكار بشجاعة أو تحسين الوضع الحالي. ستنجح في كلاهما بإذن الله لكن أيهما أكثر وأدوم أثراً، الخيار بيدك.
وزير الاتصالات
- نعيش عصراً رقمياً، وهو عصر لا يقوده الأفراد وإنما توفير البيئة للنجاح والنمو إنه عصر Crowd Sourcing.
أنت ووزير التعليم الأهم في هذه المرحلة، علمتني أن الكندي هو من اخترع التشفير، نريد أن تبعث الكندي من جديد في شبابنا.
المنظمة العربية (ألسكو)
- شكراً لأنكم أدركتم دوركم فابتكرتم ما يحتاجه الشباب، وتشاركتم مع الموجود بدل منافسته، ودعمتم المبادرات قولاً لا فعلاً.
حميدان التركي
- كلما طال الزمن عظم الأجر وقرب الفرج. قليل يعلم أن لا شيء يعوض العمر، لكن الحياة الحقة هي الخلود.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق