الحزم لم يكن عنواناً وحسب لحرب الضرورة التي تخوضها بلادنا ضد مرتزقة الحوثيين ، بل هي عنوان المرحلة التي يقود دفتها خادم الحرمين الشريفين ، والحزم لا يتوقف عند حدود البلاد بل ينطلق من أعماقها ، حدث هذا في كل قطاعات الدولة ، والرياضة ليست بعيدة عن ذلك .
قرار الإيقاف الأخير انتصار لدولة الحزم والعدل والمساواة ، وهو خطوة جادة من رأس الدولة في القضاء على حالات التعصب التي تتفشى في جسد الرياضة ، الآن هناك حبر وقرار يقول للجميع : كفى استنزافاً لرياضتنا في المسابقات الهامشية .
بالعودة إلى جولات الدوري المحلي الآخذ في الانقضاء ، يزداد التنافس حدة وندية بين العالمي الذي يقترب أكثر من غيره للظفر بالنسخة الحالية ، وبين الملكي الذي يريد أن يكسر حظه التعيس ويفوز باللقب ، تنافس يثبت قوة المسابقة المحلية في الوقت الذي حسم فيه دوري الأضواء الإنجليزي نهايته مبكراً للبلوز ، ومبكراً جداً .
في الضفة الأخرى من دوري جميل ، تحدث مسابقة أخرى تكاد تخطف الاهتمام ، وفعلت !
يصعد القادسية بهدوء واستحقاق إلى الدوري الممتاز ، يرافقه أوحد العاصمة المقدسة في جو كرنفالي لا يخلقه إلا أهل مكة وشعابها المزحومة بعشاق الكتيبة الحمراء ، يعزفون بفرح ، ويدندنون على قانون العشق لهذا الفريق الذي يستحق البقاء طويلاً في دوري المحترفين .
انتهى تخلف وحدة مكة عن ركب الأوائل ، الفريق الذي يحتفظ بشعبيته الخاصة وفضله على رياضة البلاد بدفوع المواهب التي تملأ المستطيلات الخضراء ، من منكم لم يفرح بصعود هذا الفريق ؟ ... لا أحد !
تعليقات
إرسال تعليق