التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خطوة باتجاه الأمل




في لحظة تواجد المدرب السعودي علي كميخ في الأراضي الأردنية مديراً فنياً لواحد من أبرز أندية تلك الدولة الشقيقة، فإنه لا يسجل بذلك خطوة تحسب لسجله الشخصي فقط ولكنها تكتب على جبين الرياضة السعودية، إذ لم تتوقف الثقة في المنتج الرياضي السعودي عند عتبات الوطن بل طاولت خبرتهم وإمكاناتهم أفق الاحتراف.
علي كميخ بوجوده في الدوري الأردني يعيد تشكيل خارطة التدريب بأيادي وطنية، يسهم في صناعة مستقبل محفوف بالأمل لأن نرى أسماء محلية تزين مناصب تدريب الفرق السعودية، كميخ بخطوته الجريئة يدفع بمشروع المدرب الوطني مراحل متقدمة ومنازل ملهمة.
لم يتوقف طموح هذا الرجل العصامي، عند مجرد الانتقال إلى مهمة تدريب نادي الفيصلي الأردني، بل حقق مستويات وعلامات ظاهرة وفاخرة، كأول تجربة له في هذا المخاض الصعب وأول ميل يقطعه في مشوار المدرب السعودي المحترف الطويل.
يرافق كميخ في مهمتة التدريبية الثمينة طاقم مساعد سعودي، واقترح على إدارة الفيصلي أن يكون اللاعب الآسيوي المحترف من الدوري السعودي، و اقترح إنشاء مجلس استشاري فني في النادي مكون من نجوم الفريق القدامى، إذ يبدو أن كميخ لا ينوي حصاد الإنجازات فقط، ولكنه يعمل على إعادة صياغة الفريق الأردني على قاعدة احترافية واستراتيجية عميقة وبعيدة الأجل.
علي كميخ كأول مدرب سعودي يحترف في الخارج، إلى جانب سامي الجابر الذي يتولى مسؤولية تدريب واحد من أعرق فرق المملكة، يفك مغاليق الحلم القديم برؤية أسماء رياضية وطنية في مواطن الاحتراف والقيادة، وعلى المجتمع الرياضي أن يدعم بقوة وثقة هاتين الخطوتين لما لها من فضل ولو بعد حين على الرياضة السعودية وأن يتناولها بشيء من النقد بقصد تطويرها ورفعتها بعيداً عن انحياز الألوان أو أسطرة النجوم.



الرابط : http://www.saudisport.sa/articles.php?action=show&id=1797

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...