أشعر بالقلق تجاه الأشخاص الذي يوزعون الأحقاد في كل مكان ، إنهم يجعلون الحياة مكاناً لا يطاق ، يجعلونها جنة بلا ناس ولا تداس ، لقد حولوا الحقد إلى صناعة ، يبدو أن الشيطان الأكبر قدم إجازة بدون مرتب ، وبدون أجل كذلك !
وبالمعيّة أصبح شياطين الجن يعانون من ارتفاع معدلات البطالة ، أما أزمة السكن فقد انتهت بشكل عبقري ، أصبحوا يسكنون في قلوب البشر ، آه .. إنهم أبالسة وليسوا بشراً ، أشرار جهنميون يحملون قلوباً أغلظ من أتباع هولاكو ومكراً فاسداً أقدر من مخاتلات الثعالب ومراوغاتها .
مساكين أولئك الذين يواجهون معركة التصحيح ، شتات الضعفاء الذين يحاولون تجميل مداخل هذا الكون وإضاءة أزقته البائسة ، المتدينون والمغنون والصالحون والمعلمون وحتى عمال البلدية الذين يعملون على تنظيف الشوارع وقد انتشرت فيها رائحة الحقد مثل رائحة فرج بغيّ متعفن .
تعليقات
إرسال تعليق