التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البرنامج السعودي يعزز دوره لتنمية الإنسان في اليمن

اتفاقية يتولى بموجبها دفع المخصصات المالية للمبتعثين 

الجمعة - 22 ذو القعدة 1442 هـ - 02 يوليو 2021 مـ رقم العدد [ 15557]


نافذة جديدة يفتحها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إذ وقع اتفاقية مع الحكومة اليمنية يتولى بموجبها دفع المخصصات المالية للطلبة اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج.
ومن شأن هذه الاتفاقية «أن تخفف من معاناة آلاف الطلبة المبتعثين وتمكنهم من استكمال مسيرتهم العلمية واستقرارهم المعيشي وزيادة تحصيلهم العلمي» كما علق وزير التعليم في الحكومة اليمنية الدكتور خالد الوصابي، الذي أفاد بالبدء بتحويل وصرف مبالغ الربع الثالث للعام الدراسي الحالي، بمبلغ إجمالي 10.97 مليون دولار لتغطية المستحقات الدراسية والمخصصات الشهرية للمبتعثين اليمنيين.
796 طالباً وطالبة تشملهم اتفاقية تغطية الرسوم الدراسية للعام الحالي بمبلغ 2.5 مليون دولار، كانوا على وشك خسارة حلمهم في استكمال المشوار العلمي، وسيتحقق لهم عبر هذه اللفتة استئناف فرصتهم للحلم، وتجهيز إمكاناتهم للمساهمة في صنع مستقبل البلاد التي تنتظر إسعاف نخبة أبنائها المتضلعين بالعلم والمتسلحين بالمعرفة.
ويشكل البرنامج السعودي أحد جناحي منظومة جهود الرياض المتزامنة للتعامل مع ظروف اليمن، بدفع العملية السياسية ووضع ثقلها الدبلوماسي خلف فرص الخروج باليمن من احتباساته الراهنة.
ويراهن البرنامج على التعليم في الأساس، بوصفه الضوء الواعد في نهاية نفق الظروف الصعبة التي تعصف باليمن، يهتم ببناء المدارس وتعمير المنشآت في كل أجزاء اليمن، ويخص بالرعاية نوعية التعليم النموذجي في أكثر من 20 منشأة، تساهم في تقديم تعليم جيد ونوعي، يمهد الطريق لأجيال نابهة وقادرة على تحقيق التنمية المؤجلة وإنقاذ مصير البلاد من آفاتها المختلفة.
كما يهتم البرنامج بكافة القطاعات الأساسية والفئات الاجتماعية التي تصب في تثبيت دعائم مجتمع سوي وصحي، ومن ذلك عنايته بالمرأة في اليمن، باعتبارها نواة النجاح والنجاة من تبعات الواقع المضطرب، ولدورها الكبير في عملية التنمية؛ ساهم البرنامج في تعزيز دورها في قيادة المشاريع الريادية، الأمر الذي يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية لمجتمعها، وتحسين مستوى العيش والمعيشة في اليمن.
ويسعى البرنامج عبر حزمة معونات إغاثية وبرامج تدريبية تجهزها للعمل والفرص الوظيفية، للتخفيف من وطأة الظروف القاسية التي وضعت تحتها المرأة اليمنية، بفعل استهدافها الممنهج من ميليشيات جماعة الحوثي للفت في عضد المجتمع اليمني، وتحويل هويته بما يستجيب مع نواياها للسيطرة على البلاد وإقصاء كل المكونات الوطنية التي تعكس تعدد البلاد وتنوعها.
فضلاً عن جهوده المستمرة في بقية القطاعات الحيوية والضرورية لتخفيف معاناة اليمنيين، كالصحة التي حظيت بـ١٣ مشروعاً سعودياً مهماً، وأخرى في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والطرق والموانئ والمطارات والإنشاءات الحكومية والمياه والسدود والكهرباء والطاقة التي شهدت مؤخراً وصول الدفعة الثانية من منحة المشتقات النفطية السعودية، والتي تضمن وصولاً كاملاً للخدمات المختلفة إلى كافة المستفيدين اليمنيين بلا استثناء.
وتستمر بالتزامن، المتابعة الميدانية للمشاريع التنموية في داخل محافظة مأرب، والتي يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذها في عدد من القطاعات الأساسية، يتفقد من خلالها مدير مكتب البرنامج علي الدوسري مشاريع إنشاء مجمع الموهوبين، وتجهيز مستشفى هيئة مأرب العام، ومشروع تطوير جامعة سبأ.



الرابط:

https://aawsat.com/home/article/3057696/%D8%A7%




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...