قسى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، على خلفية البيان المتطفل الذي أصدره وضمنه اقتراحات سخيفة تمس الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتتجاوز على حرمة ومكانة قيادتها الكريمة. وقد كانت قسوة وزير خارجية البحرين في محلها، إذ لعلها تنبّه الصدر إلى مواطن العطب في نظرته وهو يزجي النصح بدعوى إصلاح البلدان المجاورة، فيما تغوص قدماه في وحل من المشكلات المعقدة والظروف الواهنة والمستعصية على الحل، طالما بقيت قيادات البلاد تفكر بنفس المستوى من التعامي والازدواجية وخدمة أجندات خارجية. وأبدت الدول الخليجية موقفاً موحداً - باستثناء الدول المرتمية أو المستثمرة في السلة الإيرانية - ضد التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، وقد تضامنت السعودية والإمارات مع المنامة ضد الهجوم المجاني الذي شنه عليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، سيما وأن الموقف الرسمي لبغداد كان متردداً وأقل شجاعة مما ينبغي. لم يتحرّج الصدر من إبداء نصيحة في حق البحرين بشأن استقرارها واستمرارها، فيما يقاسي الواقع العراقي - الذي يشترك في صناعة مأساته الصدر وبقية شركائه الحش...
مجموعة من المقالات والخواطر يكتبها عمر علي البدوي ( تويتر : omar_albadwi )