يعتبر الإضراب والتجمهر بغرض الاعتراض شكلاً من أشكال الاحتجاج ودفع المسؤول للتجاوب مع المطالب ، وهو مرفوض شرعاً وقانوناً في بلادنا ، ولكن تحميل مسؤولية ذلك التجاوز على الطالبات أنفسهن يعتبر من الظلم المضاعف والجناية المركبة ، لأن المسؤول عن تردي الأوضاع في فرع كلية القنفذة للبنات ، وعن إهمال المطالب لسنوات طويلة هو نفسه الذي دفع الطالبات لتبني هذه الطريقة من شكل الاحتجاج على الأوضاع . بعد أن طفح الكيل وزاد بلل الطين وبلغ السيل الزبى وكاد أن يخر السقف على الرؤوس انفجر الغضب في صورة اعتراض حاد على هذا النحو ، دفع ذلك مدير جامعة أم القرى إلى زيارة مقر الكلية على مسافة ٤٠٠ كيلو وفي أقل من ٢٤ ساعة ، وأرجو أن تكون الزيارة للإصلاح والبناء وليست للترضية والاحتواء . وُعد الطالبات بالتغيير ، ورغم التململ من الوعود ولكن إعطاء فرصة جديدة لا بأس به إذا كانت النبرة جادة ومدفوعة بالخوف من ردة فعل أكثر صخباً وتأثيراً من جهة الطالبات . وأكاد أجزم أن جميع الطالبات لا يرتضين الإضراب والتجمهر أمام الناس ولكن المسؤول الذي أغلق أذنه طويلاً بعجين الإهمال ، والخوف على حياتهن من المبنى الذ...
مجموعة من المقالات والخواطر يكتبها عمر علي البدوي ( تويتر : omar_albadwi )