التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

وقفات الأسبوع

× حافظ النصر على صدارته حتى يومنا هذا بعد فوزه الثمين على بطل النسخة السابقة، وما زال الهلال يلاحقه في مشهد تنافسي يعيد إلى الذهن ذكريات الزمن الجميل بعودة الكبار إلى مقاعدهم الأصلية، ومما يزيد الدوري جمالاً صعود منافسين جدد في خارطة الدوري الجميل مما يثبت حيوية الكرة السعودية وإنتاجيتها المتدفقة. × كانت موعدة (مدريد وبرشلونة) على قدر الانتظار ، مباراة من العيار الثقيل، فاز فيها النادي العاصمي بالمستوى والأداء والمتعة اللامتناهية وفاز فيها الكاتلونيون بالنتيجة، رغم الحضور الباهت لميسي ونيمار سوى هدفه، كان بنزيما ورونالدو يأتلقان لاستدراك الحظ ولملمة الموقف بأمتع ما يستطيعان من المهارة والأداء. × لم تتوقف تبعات الحوار التلفزيوني الذي أجراه مدرب الهلال سامي الجابر الذي أحدث فيه من المواقف والعبارات ما حوّل المشهد من الاهتمام بالمباريات ونتائجها إلى التركيز على التفاصيل الهامشية وتضخيم الخلافات والنقاش المسهب في الأساطير وأصحابها مما قد ينعكس تأثيره على تجربة الجابر في منصبه الجديد وهو يخوض تحدياً محفوفاً بالمخاطر وتلاحقه استفهامات جادة وصارمة حول قدراته واستعداداته لقيادة الهلال. أ...

الإقصاء الناعم: النور السلفي خارج حساب خارطة المستقبل المصرية

2013-10-28 | بقلم: عمر علي البدوي / كاتب سعودي مشهد السيسي وهو يلقي بيانه الأول بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي يعبر عن الإعداد الدقيق للصورة التي ستعبر طوال التاريخ عن اللحظة الفاصلة في النهاية الدرامية لأول رئيس مصري منتخب شعبياً، يجلس ممثلو الأطياف والتيارات السياسية على يمين ويسار السيسي لاستكمال المشهد المسرحي بكل أركانه. لا يبدو هذا المشهد معبراً بما يكفي عن قرار اتخذ نتيجة ضغط شعبي يضج في شوارع مصر، لا إحساس ثوري في الصورة، لا يبدو أن أحداً من الجالسين كان منفعلاً مع قرار الجيش بالعزل، يبدو أن العلم المسبق أو الترتيب الهادئ لهذه اللحظة أجهز على الإحساس بالإثارة وقتل الروح الثورية والانفعال مع الموقف البطولي "البارد". العسكر والمدنيون والشباب الثوري والإسلاميون في صورتهم الدولاتية والحزبية كان حضورهم لازماً لإظهار مدى التوافق على عزل الرئيس، الإخوان وحدهم وبقية التيارات الممانعة لا وجود لها، لأنها ستكون كبش الفداء والمقصود بالعداء، إنها حجر الزاوية لبناء القوام الجديد بعيداً عن النفس الثوري الذي أراد له الإخوان الديمومة والاستمرار. ختم السيسي تلاوة البي...

متصدر لا تكلمني

لا أملك إحصاءات دقيقة ولم يدلِ الشيخ قوقل بشيء من الأرقام تثبت حجم الاستخدام والانتشار التي حازتها هذه العبارة "متصدر لا تكلمني" ولكن أكاد أجزم أنها استخدمت بشكل فظيع وانتشرت بأعداد هائلة. كل الوسائط الرقمية والفضائية والتواصلية ازدحمت بهذه العبارة الاحتفالية، جمهور الشمس الغفير طار بهذه العبارة فوق كل وصف أو حسبان، واحتفل بصدارة فريقه الذي جاء نتيجة جهد كبير وعمل دؤوب على بنية الفريق وجهازه ولاعبيه. النصر وجماهيره الصفراء تثبت في كل مرة أنها مغرمة بهذا الكيان إلى حد الجنون، متشبعة به إلى مستوى التعلق، ولم تكن هذه العبارة سوى دليل هزيل على قضية ثابتة في الأذهان ومستقرة في الواقع. لم يختفِ حس الدعابة عن الجماهير النصراوية التي استخدمتها كثيراً في الرسائل والمقاطع والنكات ولعل العبارة توحي بشيء من هذا، كادت العبارة أن تصافحك في الشارع وتزورك في المنام وربما تلقي عليك السلام بعد الفراغ من يوم عرفة والصيام. وكأن الفكاهة الخيط الأول للخروج من رحم الألم التاريخي إلى فضاء النجاحات المنتظرة، يشبه الولادة القاسية لطفولة حلم ترعرع تحت عناية الجماهير العاشقة. انتهى العيد الذي اكتس...

مقتطفات الجمعة

* راقت لي فكرة تغيير الإجازة وتعديلها بما يجعل يوم الجمعة المبارك فاتحة نهاية الأسبوع وبما يحققه من استقرار نفسي وهدوء إيماني لا تشتته حقائب السفر المتوثبة لمغادرة الديار إلى مناطق العمل ولا تعيقه ترتيبات ليلة الدوام الثقيلة على النفس، أصبح يوم الجمعة فوق ثقله الديني حافلاً بمعاني الأنس والراحة وكسر الروتين فاحتشدت القيم الدينية والدنيوية في جعبة يوم واحد، وبقيت مسألة الاعتياد والإلفة رهناً لعامل الزمن . * انطلقت منافسات أبطال أوروبا بلقاءات فوق استطاعة النبوءات والتوقعات، تلتقي المتناقضات بين أقدام برعت في تعليم البشرية الكرة مقرونة باللذة، وما زالت الكرة الألمانية تبسط حضورها وسلطانها الجديد على مشهد الكرة، والكرة الإسبانية تحاول أن تحافظ على بريقها الفاخر بينما تتلقى الكرة الإنجليزية ضربات موجعة، وغلطة الأتراك تصحح أوضاعها بما يؤشر لمستقبل رائع ينتظرها عند رصيف الأحلام، مزيج فسيفسائي لا تجده في مكان آخر ليقول لك: أ إن الكرة ذوق وفن ومهارة وإحساس قبل أن تكون مجرد فوز أو خسارة . * بعد انتهاء إحدى مباريات أبطال أوروبا، سافر ازلاتان إبراهيموفيتش فوراً إلى سراييفو للقاء طفل يحتضر ...

مؤسسات المجتمع المدني... حلم النخبة وتوجس المسؤول!

جدة - عمر البدوي الجمعة ٤ أكتوبر ٢٠١٣ يكاد يكون الحديث عن مؤسسات المجتمع المدني شبه مغيّب إلا في بعض النخب التي ترى تسريع عجلة تنظيم هذه المؤسسات ومنح الضوء الأخضر لإقامتها على ثرى السعودية، في حين تتحفظ الجهة المسؤولة من دون إبداء مبررات واضحة وتلتزم الصمت حيال مطالب النخبة. يبدو أن جزءاً من غياب مؤسسات المجتمع المدني عن المشهد الشعبي يعود إلى هشاشة الإيمان بدور هذه المؤسسات في تنمية البلاد وتسريع عجلة الإصلاح في صوره كافة، على رغم الحضور التاريخي للعمل الأهلي في الثقافة الدينية والاجتماعية، ولكن المسألة لم ترقَ إلى التنظيم القانوني. تعد المنظمات المدنية المصرية من أقدم المنظمات العربية، إذ أسست أول منظمة في مصر عام 1821، وفيها اليوم آلاف المنظمات، وتأثرت دول الخليج العربي بالطبيعة السياسية والثقافية والاجتماعية لها في إنشاء المنظمات المدنية، ومن أوائل الدول التي تأسست فيها هذه الجمعيات البحرين، ولعل النشأة الأولى لمنظمات المجتمع المدني في دول الخليج أخذت الطابع الخيري أو الأدبي والثقافي والاجتماعي، وبرز حضورها في دول وقلّ في أخرى. وتنظّم كل المؤسسات والجمعيات الناشطة...

"الحرب على الإرهاب" أو "تصفية" جماعة الإخوان

2013-10-2 | بقلم: عمر علي البدوي / كاتب سعودي كيف أصبحت جماعة الإخوان المسلمين فجأة: جماعة إرهابية ؟ رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي القادم من حزب الحرية والعدالة الذي تعود جذوره إلى هذه الجماعة يقبع في سجن قسري، وعشرات الأعضاء المنتمين إلى الجماعة رهن الاعتقال التعسفي ويتعرضون لمحاكمات عسكرية قليلاً ما تراعي ظروف العدالة والإنصاف  . ما يزيد على العامين فقط فصلت بين انتقالها من الجماعة المحظورة، إلى الجماعة المغدورة، عامان فقط عاشت فيها الجماعة أفضل فرص الانتقال من ضيقها الأيديولوجي إلى انسياب الأخلاق الديمقراطية في تكويناتها العميقة وتفكيكها في سياق تحديثها وتطويرها باتجاه المدنية والسلمية والتحرر من الانغلاق التنظيمي القاصر  . القصة باختصار: انتخابات نزيهة لأول مرة في تاريخ مصر .. رئيس إخواني منتخب بجدارة .. أداء رئاسي متواضع من مرسي .. انقلاب عسكري فجّ .. ثم توظيف أكثر فجاجة لمفهوم مكافحة الإرهاب لممارسة أشد أنواع الإقصاء والتصفية السياسية لكل معارضي الانقلاب وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين  . حصل انقلاب عسكري كامل الأركان على شرعية الرئيس مرسي، و...

المعلقون وقناة الوطن

المعلق السعودي عيسى الحربين  من مواليد 1982  ، انطلقت تجربته الطرية مع التعليق في القناة الرياضية السعودية ، عام 2003 واصطدم بضيق الأفق ولم يحصل على فرصة للوصف والتعليق على مباريات الدوري المحلي   . بعد عامين في التلفزيون السعودي معلقاً للدوري الأرجنتيني ، انتقل إلى قناة الجزيرة القطرية   التي أسهمت في تفجير موهبته ودفعته إلى أضواء النجومية ، لم يكمل الحربين العامين حتى عاد إلى حضن سعودي آخر أسهم في العناية بالمواهب السعودية الوطنية على كافة الأصعدة وكان له أبلغ الأثر في تنمية القدرات الإعلامية والإنتاجية للشاشة السعودية وذلك بعد أن انتقل إلى قنوات الأي آر تي ، ووصف تجربته بالجزيرة الرياضية بأنها " تجربة مهمة في حياته نقلته من معلق   هاوي إلى محترف "    ، وفي عامين متتاليين انتقل لقناة أبوظبي الرياضية   للتعليق على أحداث الدوري الإنجليزي الممتاز ، وحالياً انتقل من قناة أبو ظبي الرياضية إلى قناة الدوري والكأس القطرية  .  يملك هذا المعلق صاحب الشعبية الواسعة في أوساط الجمهور السعودي تجربة ثرية ومسيرة حافة بالانتقالات عبر أ...

حرائق الصراع الآيديولوجي ترمي «أخلاقيات المثقف» في أتونها

جدة - عمر البدوي الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٣ يتجدد السؤال حول أخلاقيات المثقفين السعوديين في تعاطيهم الثقافي وتواصلهم في ما بينهم مع كل موجة فكرية أو موقف ومناسبة ثقافية تشعل النقاش وتلهب المنصات الافتراضية بالتداول والتبادل. ويمثل المثقفون السعوديون مشارب متعددة بحسب انتماءاتهم الفكرية والآيديولوجية، إلا أن التيار الإسلامي والصحوي في مقابل التيار الليبرالي والحداثي يعدان أبزر تيارين يتصدران المشهد السعودي ويبتلعان القطاع الأعرض من المثقفين والكتاب الصحافيين وكل من يشتغل على إنتاج ثقافي متواتر. قبل أيام وقع «سجال تويتري» محموم بين المندوب الدائم للسعودية زياد الدريس والباحث الناشر محمد السيف، بدأ السيف السجال بنشر قصاصة أرشيفية من صحيفة «المسلمون الدولية»، التي توقفت عن الصدور عام 1998، تحوي مقالة للدريس بعنوان: «نفي المكيافيلية عن جميع الإسلاميين غباء وتعميمها جريمة»، وكانت رداً على تركي الحمد في شأن الإسلاموية، ويصفه بأنه من الذابلين ذوي الأصابع المطفأة! «لم يسلم نقاش السيف والدريس من تبادل التهم والتراشق بالكلمات وهو ما بعث السؤال المتجدد من مرقده القديم، إلى أي مدى يصل الخل...