أصبح من المعلوم لكل عارف أن الموهبة عملية إعجاز بارعة ، يمكن لها أن تخترق حدود المألوف وتطبع في ذهن الناس الدهشة والإعجاب .
ثم اكتشفنا أن الموهبة لا تكفي لوحدها ، وهي لا تعدو أن تكون قابلية طريّة واستعداداً تلقائياً يتطلب معه كثيراً من التدريب والتطوير لاستكناه إمكاناتها الفذّة وقدراتها الواسعة .
اليوم نحتاج إلى أن نفهم الطريقة الأمثل لتطوير إمكانات الموهبة واستخراج المكنون منها وصقلها وحفزها بالطريقة العلمية والحضارية المدروسة .
يعتبر إهمال الرياضة المدرسية واحداً من العوامل المشاركة في تراجع مستوى الرياضة السعودية وتواضع نتائجها ، وتراجعت العناية بحصص التربية البدنية حتى تشوهت قيمتها في أذهان الطلاب واعتبرت مجرد مساحة للتسلية وتمضية اليوم المدرسي وانعكس هذا على اضمحلال المواهب والقيمة الصحية للرياضة .
الحقيقة أن إهمال التمدرس الرياضي جزء من العلل التي يعانيها التعليم ، ولذا رسمت الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية ضمن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام وهذه لفتة جميلة ترسخ دور الرياضة المدرسية وتشي بنجاعة مشروع الملك وشموليته في تطوير هذا المرفق الحيوي من الدولة .
ولتطوير الرياضة المدرسية وبالتالي الرياضة السعودية لا بد من : " زيادة الوعي وتعزيز النشاط البدني لدى الطلاب في سن المدرسة والمجتمع ككل لدمج الصحة والترفيه والبيئات التنافسية ، ودمج الرياضة بشكل فعال ضمن المناهج الدراسية ، وتطوير الطلاب الرياضيين , المدرب , المعلم وإرشادهم إلى التفوق في النظام المدرسي وخارجه ، وتطوير البنية التحتية المادية في المدارس ، وتعزيز وحشد الدعم من القطاع الخاص مادياً ومعنوياً " .
تعليقات
إرسال تعليق