اقتنعت الدول المتقدمة أن الاستثمار في مجال الموهبة سبيل تقدمي مهم ، فحشدت للموهبة مدارس التدريب والتطوير ورسمت لها برامج الرعاية والاهتمام الفائقة في سبيل الحفاظ على ثروة وطنية لا تنضب وتحقيق أعلى درجات الاستفادة منها .
ولكن التحدي الحقيقي الذي تمسكت به الأمم المتحضرة هو إفساح المساحات الحقيقية لتتنفس الموهبة الصعداء ، ومنح الفرص التي تحقق للموهبة درجة كافية من التمكين والحضور الواقعي في مفاصل المجتمع .
الموهبة تشبه السمكة في طريقة العيش ، ولذا لن تعيش الموهبة طويلاً إلا في بحر من الفرص الثرية ، وتبقى الفرص الضيقة والشحيحة بمثابة أحواض السمك التي تتخذ للزينة والاستعراض ليس إلاَّ .
يمكننا الادعاء برعاية الموهبة والاهتمام بها تعليمياً وتدريبياً ، ولكن السؤال الحقيقي الذي تكمن في إجابته الاستثمار الناجع للمستقبل ، هو حجم الفرص الممنوحة لتعيش الموهبة حقها في الانطلاق والبناء والفاعلية على الأرض .
الوطن لا يستغني عن مواهب أبنائه ، وهي لا تتنفس إلا في محيط الأوطان التي ولدت فيها وترعرت تحت سمائها لتنبعث في أجوائها وتشرق في فضائها .
الشباب أحوج ما يكون إلى الفرص المتاحة ، يملك من الإمكانات والمواهب ما يتاخم الأمم المتقدمة ، وبيدهم جعل مستقبل هذه البلاد من أبهج وأنضح ما يكون ، عليهم تعقد آمال الانتقال بالبلاد إلى مصاف العالم الأول .
كثير من الشباب وقفت الحيلة القليلة ببعضهم في منتصف الطريق دون بلوغ مراداتهم أو تقديم الخدمة الكافية التي يستحقها هذا الوطن .ليتجشم بعض أصحاب القرار قليلاً من العناء ليكاشف حجم الوعي والإحساس بالمسؤولية الذي يتمتع به الجيل الصاعد من شباب الوطن ، سيجد خطاباً وطنياً خالصاً ينطوي على حب هذه البلاد والولاء لترابها الثمين .وفي زمن عاصف مثل هذا ، إذ تحيط ببلادنا مخاطر المتربصين والمناوئين سيبقى الضمان الحقيقي هو تمكين الشباب في المناصب القيادية وفتح القنوات الواسعة لاحتوائهم وتشغيلهم على النحو الذي ينهض بالوطن ويوظف إمكاناتهم الثرية .
كثير من الشباب وقفت الحيلة القليلة ببعضهم في منتصف الطريق دون بلوغ مراداتهم أو تقديم الخدمة الكافية التي يستحقها هذا الوطن .ليتجشم بعض أصحاب القرار قليلاً من العناء ليكاشف حجم الوعي والإحساس بالمسؤولية الذي يتمتع به الجيل الصاعد من شباب الوطن ، سيجد خطاباً وطنياً خالصاً ينطوي على حب هذه البلاد والولاء لترابها الثمين .وفي زمن عاصف مثل هذا ، إذ تحيط ببلادنا مخاطر المتربصين والمناوئين سيبقى الضمان الحقيقي هو تمكين الشباب في المناصب القيادية وفتح القنوات الواسعة لاحتوائهم وتشغيلهم على النحو الذي ينهض بالوطن ويوظف إمكاناتهم الثرية .
تعليقات
إرسال تعليق