التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إشادة أممية بدور السعودية في «تطويق الإرهاب»

الخميس - 26 ذو الحجة 1442 هـ - 05 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [ 15591]


قال مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الدكتور جهانجير خان، أن المنطقة العربية تحملت كثيرا من أعباء التطرف والإرهاب، وأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بالمساعدة على حل الصراعات التي تشكل بيئة خصبة لنمو أفكار التطرف التي تنفذ من خلالها الجماعات المتشددة.  
ووصف الدكتور خان في المؤتمر الصحفي الذي أجراه في الرياض، مع الدكتور منصور الشمري الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، أمس الأربعاء، الإرهاب بالجائحة العالمية، التي يطال تأثيرها الدول والمجتمعات على حد سواء، ولا علاقة لها بدين معين أو ثقافة محددة. 
وأشار المدير الأممي إلى أن السعودية قدمت نموذجاً مهماً لتطويق الإرهاب، يمكن استنساخه للعالم وتكرار التجربة في مناطق أخرى من العالم.  
وأضاف: «كان لدي اجتماع مهم مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، استعرضنا خلاله الجهود الضرورية لتعزيز التعاون في منطقة شهدت غياب الاستقرار وتزايد حالات العنف والإرهاب». 
ونوه إلى الجهود المستمرة التي تدعمها السعودية لتحقيق السلام في كل من سوريا والعراق، وتطلّع الأمم المتحدة لإرساء العدالة وإنجاز تسوية تنهي معاناة بلدين هما من أكثر المتأثرين من التطرف لسنوات.  
وقال إنه أجرى خلال زيارته إلى الرياض، مجموعة من اللقاءات المهمة مع وزارة الخارجية ورئاسة أمن الدولة والتحالف الاسلامي ومركز اعتدال والحوار الوطني، في مسعى لتوفير إطار مستقبلي يعمق فرص التعاون والجهود المشتركة لمواجهة الآفة العالمية.  
وحذر خان من الخطر الذي تنذر به «ألعاب الفيديو» وأنها قد تكون نافذة لنشر التطرف والعنف بين الشباب.  
وزار جهانجير خان، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) بالرياض، وبحث خلال اللقاء في مقر «اعتدال»، سبل تطوير التعاون المشترك في منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. 
وأشاد خان بعمل «اعتدال» البحثي في مجالات مكافحة الإرهاب، داعيا إلى تطوير التعاون مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومشيدًا بمبادرة (Gether2) التي أطلقها المركز لرفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، بمخاطر التطرف.


UN Praises Saudi Arabia’s Role in Countering Terrorism 

Jehangir Khan, Director of the UN Counter-Terrorism Implementation Task Force (CTITF) and the UN Counter-Terrorism Centre (UNCCT), said the Arab region has borne many of the burdens of extremism and terrorism, adding that the international community and the United Nations were required to help resolve conflicts that constitute a fertile environment for the growth of extremist ideas.


Khan described terrorism as a global pandemic, affecting countries and societies alike, stressing that it was not linked to any specific religion or culture.


His comments came during a joint news conference on Wednesday in Riyadh with the Secretary-General of the Global Center for Combating Extremist Ideology (Etidal), Dr. Mansour Al-Shammari.


The UN official stressed that Saudi Arabia provided an important model for countering terrorism, underlining the continuous efforts backed by the Kingdom to achieve peace in both Syria and Iraq.


He added that the United Nations was looking forward to establishing justice and achieving a settlement that would end the suffering of the two countries, which have been severely affected by extremism for years.


Khan said that during his visit to Riyadh, he held a series of important meetings with the Ministry of Foreign Affairs, the Presidency of State Security, the Islamic Alliance, the Etidal Center and the National Dialogue, in an effort to provide a future framework that would consolidate cooperation and joint efforts to confront the global terrorism threat.


Khan warned against the danger posed by video games, which he said could constitute a window to spread extremism and violence among the young generation.


The UN official visited on Wednesday the headquarters of the Global Center for Combating Extremist Ideology (Etidal), where he discussed means to develop joint cooperation in preventing and combating terrorism and violent extremism. 


He praised Etidal’s research work in the areas of combating terrorism, calling for developing cooperation with the United Nations Counter-Terrorism Center, and praising the Gether2 initiative launched by the center to raise awareness of people with hearing disabilities about the dangers of extremism.


الرابط:

https://aawsat.com/home/article/3115776/%D8%A

https://english.aawsat.com/home/article/3116216/un-praises-saudi-arabia%E2%80%99s-role-countering-terrorism



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...