«الشباب هم قوام المجتمعات» هذه مقولة شهيرة ودرجت على لسان كل مثقف وعامي، ولكنها حقيقية رغم استهلاكها وصائبة رغم إنهاكها بكثرة الاستخدام، ولأن الشباب يشكلون نسبة عالية من المجتمعات العربية فإن ثقافتهم ولغتهم ومستوى تفكيرهم بكل ما فيه من مرونة وانفتاح وتخفف من أثقال الماضي تصبغ شبكات التواصل وتقنياته الحديثة.
لقد وجد الشباب طريقهم أخيراً، أولئك الجاثمون على صدور الصحف المحلية مثل (البُراك) الذي يزعج العزاب ويجثم على صدورهم في منتصف الليل، إنهم ديناصورات معطلة عن القذف بالنار، تشتغل بقذف كلام مكرور وسامج.
انتصر الإعلام الجديد للشباب، وقدم البديل الذي ينافسون به كبريات منافذ الإعلام التقليدي، لقد أصبحوا ينافسون أساطين الثقافة والفكر والمعرفة على طاولة إضاءات ومع تركي الدخيل نفسه الذي اجتمع بالجابري وأركون والعودة وأبو يعرب المرزوقي، اليوم يلتقي بعمر حسين نجم على الطاير، ومالك نجر مبدع رسومات مسامير، وعبدالعزيز الشعلان أحد رموز تويتر من الشباب.
كل شيء يتغيّر!..
لقد وجد الشباب طريقهم أخيراً، أولئك الجاثمون على صدور الصحف المحلية مثل (البُراك) الذي يزعج العزاب ويجثم على صدورهم في منتصف الليل، إنهم ديناصورات معطلة عن القذف بالنار، تشتغل بقذف كلام مكرور وسامج.
انتصر الإعلام الجديد للشباب، وقدم البديل الذي ينافسون به كبريات منافذ الإعلام التقليدي، لقد أصبحوا ينافسون أساطين الثقافة والفكر والمعرفة على طاولة إضاءات ومع تركي الدخيل نفسه الذي اجتمع بالجابري وأركون والعودة وأبو يعرب المرزوقي، اليوم يلتقي بعمر حسين نجم على الطاير، ومالك نجر مبدع رسومات مسامير، وعبدالعزيز الشعلان أحد رموز تويتر من الشباب.
كل شيء يتغيّر!..
الأرقام التي تسجلها برامج الإعلام الجديد مذهلة للمتابع، ومخيفة لثلة ممن يتحسس إرثه الإعلامي الذي بدأ يترنح تحت سطوة الشباب، وتكفي دقائق معدودة ليصعد مؤشر المشاهدات أو تدوير التغريدات إلى مستوى لم تسجله الصحف اليومية في تاريخها الممتد ولم يحلم به رئيس تحرير واحد.
حاولت بعض الصحف أن تتدارك الموقف، وتحجز لها مقعداً في هذا المركب الفضائي الخاطف ولكنها أخفقت في فهم شروط اللغة الجديدة، وانتقلت بكل أساليبها التقليدية حتى نشرت الغبار في أطراف المدينة التويترية.
نسيت هذه المؤسسات التقليدية بفعل ركام التجارب البالية في مسيرتها الشروط الجديدة للإعلام في حريته التي لم تعد ترضى بلغة التورية والتحايل، وشرط احترام عقول الجمهور بكشف الحقائق كاملة دون مواربة أو محاباة.
الشباب طار! وظّف جناحي طائر أزرق ليحلق في فضاءات واسعة كان محروماً منها بعلّة ضعف أهليته وإمكاناته، لقد أثبت الشباب جدارته بالثقة، وأن لديه ما يبذله لوطنه.
لا شيء يعدل مشاركة العامي البسيط في الهم العام وشؤون الوطن، هذا أكثر ما يغري الشباب للانضمام في مواكب المغردين، بعد سنوات من الاستبعاد والتجاهل تسنّم الشاب البسيط مواقع الصدارة والتأثير.
غاية ما بذله الإعلام التقليدي هو تحويل المواطن العادي إلى صحفي يتدخل في دعمهم بمادة صحفية يقضمها الديناصور حتى لا تكاد تذكر، وفي الإعلام الجديد تجاوز هذا إلى صناعة الوعي وتشكيل رأي عام مستقل وأسهم في نقد تابوهات كانت محرمة بفعل التقاليد، تجاوز كل هذه المثاليات إلى الإسهام الإنساني العبقري في كارثة جدة عندما تحولت أروقة تويتر إلى غرفة عمليات متكاملة مع مهام المرور والإسعاف والإغاثة والتموين.
إن الشباب الذي كنس شوارع مصر، هو نفسه الشباب الذي انتظم في فرق تطوع لإغاثة منكوبي جدة، هو ذاته الشباب الذي قام بعمل بطولي أثناء انفجار ناقلة البترول وسط الرياض يسعفون ويتبرعون بالدم ويسهمون بكل ما جادت به حميتهم الوطنية النفيسة، هو نفسه الشباب الذي قام بمبادرات فذة لحفظ النعمة ونقد الظواهر السلبية وكشف عن مستوى ثقافي مميز.
هو نفسه الشباب الذي يشكل غالبية مستخدمي تويتر! أبداً لم ينتظر شكراً من أحد ولا يرقب توجيهاً من مخلوق، يستفتي قلبه ويستند إلى حجم رغبته في خدمة وطنه، ويعتد بكل انتماءاته الدينية والوطنية والثقافية العميقة، لقد أنتج مفهوماً جديداً للوطنية والفاعلية والإعلام.
كان معلم الرياضيات في مدرسة ثانوية كثيراً ما يضايق أحد طلابه، يسخر منه على مشهد من زملائه، ويستهزئ بقدراته العقلية وقلّ ما يشجعه أو يذكره في خير.
بعد سنوات طويلة من تخرج هذا الطالب بصعوبة من المرحلة الثانوية، كان يهمّ المعلم بتجاوز نقطة تفتيش أمنية لولا تصنع أحد رجال الأمن الاشتباه في هذا المعلم، استوقفه الشرطي وتكلف أقصى ما يمكن من المضايقة والإحراج، بصعوبة تجاوز المعلم النقطة الأمنية وتلقى تحذيراً بعدم العودة مجدداً قبل إتمام شروط ذلك.
استشفى العسكري الطالب، ووصلت الرسالة إلى المعلم الديناصور.
حاولت بعض الصحف أن تتدارك الموقف، وتحجز لها مقعداً في هذا المركب الفضائي الخاطف ولكنها أخفقت في فهم شروط اللغة الجديدة، وانتقلت بكل أساليبها التقليدية حتى نشرت الغبار في أطراف المدينة التويترية.
نسيت هذه المؤسسات التقليدية بفعل ركام التجارب البالية في مسيرتها الشروط الجديدة للإعلام في حريته التي لم تعد ترضى بلغة التورية والتحايل، وشرط احترام عقول الجمهور بكشف الحقائق كاملة دون مواربة أو محاباة.
الشباب طار! وظّف جناحي طائر أزرق ليحلق في فضاءات واسعة كان محروماً منها بعلّة ضعف أهليته وإمكاناته، لقد أثبت الشباب جدارته بالثقة، وأن لديه ما يبذله لوطنه.
لا شيء يعدل مشاركة العامي البسيط في الهم العام وشؤون الوطن، هذا أكثر ما يغري الشباب للانضمام في مواكب المغردين، بعد سنوات من الاستبعاد والتجاهل تسنّم الشاب البسيط مواقع الصدارة والتأثير.
غاية ما بذله الإعلام التقليدي هو تحويل المواطن العادي إلى صحفي يتدخل في دعمهم بمادة صحفية يقضمها الديناصور حتى لا تكاد تذكر، وفي الإعلام الجديد تجاوز هذا إلى صناعة الوعي وتشكيل رأي عام مستقل وأسهم في نقد تابوهات كانت محرمة بفعل التقاليد، تجاوز كل هذه المثاليات إلى الإسهام الإنساني العبقري في كارثة جدة عندما تحولت أروقة تويتر إلى غرفة عمليات متكاملة مع مهام المرور والإسعاف والإغاثة والتموين.
إن الشباب الذي كنس شوارع مصر، هو نفسه الشباب الذي انتظم في فرق تطوع لإغاثة منكوبي جدة، هو ذاته الشباب الذي قام بعمل بطولي أثناء انفجار ناقلة البترول وسط الرياض يسعفون ويتبرعون بالدم ويسهمون بكل ما جادت به حميتهم الوطنية النفيسة، هو نفسه الشباب الذي قام بمبادرات فذة لحفظ النعمة ونقد الظواهر السلبية وكشف عن مستوى ثقافي مميز.
هو نفسه الشباب الذي يشكل غالبية مستخدمي تويتر! أبداً لم ينتظر شكراً من أحد ولا يرقب توجيهاً من مخلوق، يستفتي قلبه ويستند إلى حجم رغبته في خدمة وطنه، ويعتد بكل انتماءاته الدينية والوطنية والثقافية العميقة، لقد أنتج مفهوماً جديداً للوطنية والفاعلية والإعلام.
كان معلم الرياضيات في مدرسة ثانوية كثيراً ما يضايق أحد طلابه، يسخر منه على مشهد من زملائه، ويستهزئ بقدراته العقلية وقلّ ما يشجعه أو يذكره في خير.
بعد سنوات طويلة من تخرج هذا الطالب بصعوبة من المرحلة الثانوية، كان يهمّ المعلم بتجاوز نقطة تفتيش أمنية لولا تصنع أحد رجال الأمن الاشتباه في هذا المعلم، استوقفه الشرطي وتكلف أقصى ما يمكن من المضايقة والإحراج، بصعوبة تجاوز المعلم النقطة الأمنية وتلقى تحذيراً بعدم العودة مجدداً قبل إتمام شروط ذلك.
استشفى العسكري الطالب، ووصلت الرسالة إلى المعلم الديناصور.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق