التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

تمكين الموهبة

اقتنعت الدول المتقدمة أن الاستثمار في مجال الموهبة سبيل تقدمي مهم ، فحشدت للموهبة مدارس التدريب والتطوير ورسمت لها برامج الرعاية والاهتمام الفائقة في سبيل الحفاظ على ثروة وطنية لا تنضب وتحقيق أعلى درجات الاستفادة منها . ولكن التحدي الحقيقي الذي تمسكت به الأمم المتحضرة هو إفساح المساحات الحقيقية لتتنفس الموهبة الصعداء ، ومنح الفرص التي تحقق للموهبة درجة كافية من التمكين والحضور الواقعي في مفاصل المجتمع . الموهبة تشبه السمكة في طريقة العيش ، ولذا لن تعيش الموهبة طويلاً إلا في بحر من الفرص الثرية ، وتبقى الفرص الضيقة والشحيحة بمثابة أحواض السمك التي تتخذ للزينة والاستعراض ليس إلاَّ . يمكننا الادعاء برعاية الموهبة والاهتمام بها تعليمياً وتدريبياً ، ولكن السؤال الحقيقي الذي تكمن في إجابته الاستثمار الناجع للمستقبل ، هو حجم الفرص الممنوحة لتعيش الموهبة حقها في الانطلاق والبناء والفاعلية على الأرض . الوطن لا يستغني عن مواهب أبنائه ، وهي لا تتنفس إلا في محيط الأوطان التي ولدت فيها وترعرت تحت سمائها لتنبعث في أجوائها وتشرق في فضائها . الشباب أحوج ما يكون إلى الفرص المتاحة ، ي...

وهج الموهبة

تعطيك الموهبة حضوراً اجتماعياً لافتاً ، سيما  إذا بذلت لها من الاهتمام والعناية والصقل ما تستحقه ، إذ تمنحك بالمقابل النجومية التي تستأهل على إثرها التصفيق والريادة . هذا ما يحصل لميسي ورونالدو وأنيستا وتشافي ، تطاردهم الأبصار وترمقهم بلحظ الإعجاب والتقدير ، تلاحقهم كاميرات الصحافة والإعلام وتشرق بفلاشاتها وخلفها عشرات المتشوفين إلى أدق تفاصيل هؤلاء المشاهير . هذا ما حدث لأسطورة الاتحاد نور الذي تعرض لما يشبه النهاية المأساوية لتاريخه مع النادي ، لعلاقة أقل ما يقال عنها أنها كانت علاقة منسجمة وتكاملية مع فريقه اللصيق لقلبه . احتشدت جماهير الأندية السعودية للوقوف معه وتناست خصوماتها التقليدية لتؤكد ريادة هذا النجم ، امتعضت للطريقة غير المناسبة للتعامل مع لاعب خلوق ، بتضحياته الواسعة ، ودموعه الحقيقية ووفائه الكبير . استحق مقابل كل هذه التضحيات هذه الوقفة الشعبية التي نالها لقاء مخاض الاستبعاد من ناديه ، لقد وفت الموهبة بوعودها للاعب الذي قدّر موهبته حق قدرها ، وها هو ينعم بأفضل نتائجها ويسعد بأبهج مواقفها . وكذلك الحال مع نجوم الملاعب السعودية ماجد عبد الله والجابر ...

ماذا يخطر في بالك ؟ ( 3 )

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة . أبعاض من الناس يعيش الوهم ، وقليل منهم يعيش الحقيقة . العيش في الوهم فرصة واسعة للتحرر من ضيق الحقيقة وضغط الواقع وشح معطيات الدنيا ، لكنها عيشة خادعة ونسخة مزيفة من الحياة . أحياناً ينتقل إلى هوس مجنون ، إلى حالة مرضية مزعجة تترسب إلى نوبات استغراق في اللاوقع واستفاقة مفاجئة تعود باليأس والقنوط من إحباط الحقيقة . الوهم صورة وسواسية من الخيال ، إذ الخيال فضاء منفرج بالأسارير ، تحريض على التفكير العبقري الابتكاري ، توسيع لمنافذ الحياة ، انعتاق من رهان الآن وقبضة الراهن . العيش في الحقيقة حالة قحط كريهة ، لا يتجاوز حدود الواقع إلى مطامح مشروعة ومطامع مفتوحة ، العيش في الحقيقة أكثر عملية من غيره ، حالة من التواضع والاعتراف بالإمكانات البسيطة . الانهماك في عيش الحقيقة يصيب الإنسان بغشيان الواقع إلى درجة القنوط ، تكاثف الإحساس بالإحباط من التغيير ، وهذا يؤذي الإنسان إلى درجة ترسب الواقع والقعود عن التغيير . وفي كلٍ خير وضرّ !! …………… أنا شغوف بكل ما يتعلق بالتفكير ، وهو مستوي...