النظام يمارس عمليات التطهير الديموغرافي بشكل ممنهج، والحافلات تحولت على يد النظام من وسيلة تنقل المستضعفين إلى معتقلات مؤقتة. الاثنين 2018/09/24 الحافلات الخضراء شاهدة على آلام السوريين تحولت الحافلات الخضراء منذ اندلاع ثورة سلمية بمدينة درعا السورية عام 2011 ورد عليها النظام بالقوة والعنف، إلى وسيلة يستخدمها النظام لتهجير وتفريغ بلدات وأحياء مختلفة في سوريا بشكل قسري ومقصود، ومن وسيلة لنقل المستضعفين الذين تضرروا من الحرب والدمار طيلة أكثر من سبع سنوات إلى وسيلة لنقل الميليشيات الموالية للنظام وما يشبه معتقلات مؤقتة لتصفية الحسابات مع معارضيه. وبعد أن تمكن النظام من السيطرة على معاقل المعارضة بدعم روسي وإيراني، حان الدور على مدينة إدلب حيث يتوجس المجتمع الدولي من كابوس إنساني جديد بسبب معركة متوقعة يخوضها النظام ضد المعارضة، الأمر الذي سيجعل المدينة التي كانت رمزا لمخرجات التفاهم ومنطقة آمنة في صراع دام، إلى شاهد جديد على عمليات التهجير القسري وسياسة التطهير الديموغرافية حيث ستتدفق إليها طوابير من الحافلات الخضراء وستوثق مدى تشويه النظام ل...
مجموعة من المقالات والخواطر يكتبها عمر علي البدوي ( تويتر : omar_albadwi )