{ وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل 78 . { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } الإسراء 36 . ها هي العدالة الإلهية تتمثل في هذه الآية التي أبدت معالم المساواة الحقيقية منذ أمد بعيد ، فنقطة الانطلاق واحدة لجميع الأجناس البشرية والأعراق .. حيث الجهل واللامعرفة . يُذكر أن الكفاءات العقلية متساوية بين الشعوب والأمم ، على أساس من العدل الإلهي الذي يقضي بالتساوي بين الناس دون تمايز أو تفرقة . ثم على هذه المجموعات البشرية المستقلة بناء عقليتها الجمعية وصقل مواهبها على حدة دون الأخرى ، وعلى قدر إيمان الشخص أو المجموعة بدورها المنفصل في تعزيز عقلياتها ودعم مواهبها تكون النتيجة . والدليل على أهمية دور الفرد نفسه في تحصيل العلم ومسؤوليته في تطوير ذاته ما نصّت عليه الآية من عوامل الإدراك الذي أنعم الله بها على البشرية ، حيث بها يعقل ويفهم ويحذق ثم يعمل ويتحرك...
مجموعة من المقالات والخواطر يكتبها عمر علي البدوي ( تويتر : omar_albadwi )