أثبتت دول الخليج قيمة تعافي الدولة وصحة أجهزتها وتماسك منظومتها، وضرورة الاستمرار في تحديث البنى التحتية لمنظوماتها الفنية والتقنية والإستراتيجية، دون أن تنغمس فقط في الملفات السياسية والصراعات. الأربعاء 2021/01/20 سريعا، تلتهم أيام العام الجديد بعضها وهي تعاجل الخروج من آثار عام فائت لن يُمحى من ذاكرة المجتمعات بسهولة، بعد أن سيطرت الجائحة بتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية على كل العناوين والأخبار. يدخل الخليج العام الجديد بإعادة ترتيب أوراقه تزامنا مع الكثير من المتغيرات التي فرضت مجموعة من المراجعات في نواح مختلفة، ليس آخرها جائحة كورونا ورحلة التعافي الاقتصادي والاجتماعي من آثارها، فضلا عن المتاعب السياسية التي أوصلت المنطقة إلى حالة من حبس الأنفاس والطريق المسدودة، ما يستلزم إعادة الاعتبار للخطط التنموية والتخفيف من وطأة الخلافات والتوقف عن شحن المواقف بالسلبية المفرطة. البداية كانت في قمة العلا شمال غرب السعودية، حيث وضعت حدا للتكهنات التي استمرت لأسابيع عن حل الخلاف مع الدوحة وإنهاء الأزمة القطرية، أو بالأحرى اختبار خيار مختلف للتعامل مع السلوك القطري، الذي يوضع الآن تحت المراقبة ...
مجموعة من المقالات والخواطر يكتبها عمر علي البدوي ( تويتر : omar_albadwi )