عظيم هذا الإنسان إلى درجة يجعل من كل هذا الكون مرتبطاً بوجوده مرتهناً بإشارته ، مثل حاكم يأمر أمة أو مفكر يصوغ حضارة ويصبغ حقبة برمتها ، وهو سخيف إلى درجة تدفعه إلى افتعال الحماقات واستغلال أتفه المواقف ليشعر بوجوده مثل صنيع الهُبْل من طلاب الشهرة والشذاذ أصحاب الغرائب . بالنسبة لي لمحت شيئاً يزداد كل لحظة إلى مرحلة اليقين ، كل الأشخاص الذين يتمسكون بك إنما يتشبعون من عطائك المعنوي اللامحدود ، الأشخاص الإيجابيون الذين يشعون بالألفاظ الحسنة ويسوقون عبارات الإطراء والتشجيع والتحفيز يظفرون بدرجة قبول عالية ويكتسبون شبكة علاقات اجتماعية واسعة ويمتلكون أزمّة القلوب ومفاتيح الصدور . أن تُشعر شخصاً باهتمامك به ، إذاً تشكل جزءاً من وجوده الحقيقي ، سترتقي بالنسبة إليه إلى درجة الُملهم ، سيقاتل من أجل الحفاظ عليك والحقيقة أنه يدافع عن حصون نفسه المنيعة ومعاقل حضوره الحسي والمعنوي . بعض الناس يستمد وجوده من الأشياء ، تجده يغالي إلى مستوى التطرف في التجمل والتأنق وشراء الكماليات وتحرّي الغالي والثمين والتباهي بها ، لأنه ارتبط وجودياً بها إلى مرحلة يعد الانفصال عنها قرار انتحار وإ
مجموعة من المقالات والخواطر يكتبها عمر علي البدوي ( تويتر : omar_albadwi )