التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

اشعر بوجودك

عظيم هذا الإنسان إلى درجة يجعل من كل هذا الكون مرتبطاً بوجوده مرتهناً بإشارته ، مثل حاكم يأمر أمة أو مفكر يصوغ حضارة ويصبغ حقبة برمتها ، وهو سخيف إلى درجة تدفعه إلى افتعال الحماقات واستغلال أتفه المواقف ليشعر بوجوده مثل صنيع الهُبْل من طلاب الشهرة والشذاذ أصحاب الغرائب . بالنسبة لي لمحت شيئاً يزداد كل لحظة إلى مرحلة اليقين ، كل الأشخاص الذين يتمسكون بك إنما يتشبعون من عطائك المعنوي اللامحدود ، الأشخاص الإيجابيون الذين يشعون بالألفاظ الحسنة ويسوقون عبارات الإطراء والتشجيع والتحفيز يظفرون بدرجة قبول عالية ويكتسبون شبكة علاقات اجتماعية واسعة ويمتلكون أزمّة القلوب ومفاتيح الصدور . أن تُشعر شخصاً باهتمامك به ، إذاً تشكل جزءاً من وجوده الحقيقي ، سترتقي بالنسبة إليه إلى درجة الُملهم ، سيقاتل من أجل الحفاظ عليك والحقيقة أنه يدافع عن حصون نفسه المنيعة ومعاقل حضوره الحسي والمعنوي . بعض الناس يستمد وجوده من الأشياء ، تجده يغالي إلى مستوى التطرف في التجمل والتأنق وشراء الكماليات وتحرّي الغالي والثمين والتباهي بها ، لأنه ارتبط وجودياً بها إلى مرحلة يعد الانفصال عنها قرار انتحار وإ...

رمضان للتغيير

الجميع يطلب التغيير في هذا الزمن الحديث لأن البشرية بلغت قناعة تقول أن تحسين مستوى معيشتها وتطوير إمكانات حياتها يقف على قرار بالتغيير في العادات أو الأساليب أو الأنظمة وقبل هذا وذاك تغيير جذري وإيجابي للتصورات والقناعات . بيت القصيد ليس الرغبة في التغيير ، إذ لا يشعر مخلوق بضد ذلك ولا يمانع فيه سيما إذا أدرك حجم الفوائد والعوائد الإيجابية التي سيحققها هذا الفعل التغييري الهام ، إنما الشأن دفع فاتورة التغيير والاستعداد لتكاليفه الباهظة ومتطلباته الشاقة . والخير كل الخير لمن استعد لذلك وعقد العزم على تحمل مسؤولية التغيير ، لأنه قيمة تتطلب ثمناً باهضاً ونتيجة حقيقية لحزمة سلوكيات التغيير الذي ينتهجها الإنسان . في رمضان الشهر الأكثر قدسية لدى المسلمين يبدو وكأن الكون يتغير في تضاريسه وملامحه ويستجيب له البشر المسلم في سلوكهم وعاداتهم ، وقد طرى على بعض معاني هذا الشهر الفضيل تحول باتجاه السلوك الرأسمالي الاستهلاكي التجاري ، ولكن بقيت كثيرٌ من معانيه الأصيلة وملامح الفضيلة باقية ما دامت هذه الأمة معقود في نواصيها الخير وفي اجتماعها البركة والفضل . في رمضان تنساق النفوس والقلوب بروحا...